لبت النبطية دعوة الاتحاد العمالي العام ليوم “الغضب”، رفضا لرفع الدعم عن الدواء والقمح والمحروقات، وتجمع سائقو السيارات العمومية والباصات، وموظفو الضمان الاجتماعي، وعمال شركة الكهرباء في النبطية والزهراني، وعمال ومستخدمو مؤسسة مياه لبنان الجنوبي والنقابات العمالية على دوار كفررمان – النبطية وقطعوه بالسيارات والباصات وسط حضور للجيش وقوى الامن الداخلي.
وتقدم المعتصمين نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه ،المسؤول العمالي ل”حركة أمل” في إقليم الجنوب بشار سبيتي ، أمين سر عمال ومستخدمي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي عباس قبيسي ، رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في النبطية علي كمال ورئيس مركز الضمان الاجتماعي في النبطية بشار سبيتي ونائبه حسين سويدان، بالاضافة الى موظفي مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية وفاعليات نقابية وعمالية .
والقى فقيه كلمة باسم المعتصمين وقال:”لقد اعطينا فرصا كثيرة، ودخلنا في حوارات وكلها لم تأت بنتيجة على الاطلاق . اليوم نوجه هذا الإنذار الأخير للمسؤولين ونؤكد انه من الان وصاعدا ستواجهون حملة لن تروها من قبل على الاطلاق ، لذلك اعدلوا قبل ان يحترق البلد ، فالبلد سائر نحو الزوال بفضل سياساتكم العوجاء وبفضل نسف قواعد الحوار مع الطبقات العمالية ومع الفقراء والعمال والفلاحين. ندق ناقوس الخطر انه الإنذار الأخير امام الموجة المدمرة ، لقد وصلت الأمور الى ما لا تحمد عقباه بفضل تهريب الأموال وحجر أموال المودعين في المصارف ، عودوا الى وطنكم وسارعوا الى تشكيل حكومة تنقذ الوضع اليوم قبل الغد”.
ثم تحدث سبيتي وقال:”نقف الى جانب الاتحاد العمالي العام في التحرك المطلبي لرفض رفع الدعم عن المواد الأساسية والأدوية والمحروقات التي تمس حياة المواطنين، والتي أدت الى افقار الطبقة الوسطى التي انتهت بفضل السياسات المالية العوجاء المؤدية الى تراكم الثروات لدى أصحاب المصارف. الناس لن تترك الشارع حتى تحقيق المطالب ، فالحد الأدنى للمواطن هو الرغيف والدواء ، حافظوا على الضمان الاجتماعي، فرفع الدعم عن الدواء سيؤدي الى انهيار هذه المؤسسة الوطنية بامتياز، والتي هي آخر حصون الامن والاستقرار الاجتماعي في لبنان” .
بدوره قال قبيسي:” امام الظلم الحاصل بحق العمال نعلن رفضنا لرفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات والدواء والقمح، ونطالب بإعادة النظر في أجور المستخدمين والعمال التي فقدت اكثر من 85 بالمئة من قيمتها الشرائية “.
كذلك القيت كلمات رفضت “رفع الدعم عن المواد الاساسية”، وطالبت الاتحاد العمالي العام “بخطة تصعيدية للتحرك حتى تحقيق المطالب”.