د.فيولا مخزوم
إنّ الرحمة هي الصفة المقترنة بمهنة التمريض النبيلة وهي من أعظم وأنبل قيّم الانسانيّة، وأبلغها شأنًا ومكانة. وبهذه الرحمة يحيطون المرضى بحناياهم وابتساماتهم، فيشعر المريض انّه يتعامل مع افراد من أُسرتِه، او يتخاطب مع أبنائه.
والآن، حان دورنا لرد ولو جزء بسيط من حبهم وإهتمامهم بنا، ففي هذه الظروف الاستثنائية التي تمُّر بها دول العالم، أثّبت القطاع الصحي، مدى كفاءته وجهوزيته لاحتواء الأزمات، من خلال عظيم التضحيات التي قدموها.
فمن أعماق قلوبنا لكل طبيب، وممرض، ومسعف، نقول:
شُكراً لأنكم تعملون دون كلّل أو مللّ،
شُكرًا لأنكم تضحون بأنفسكم في سبيل حماية الوطن،
شُكراً على إنسانيتكم وعطائكم اللامحدود،
شُكرًا لكم على كل كلمة طيبة، وبسمة أمل،
شُكرًا لكم أيها الجنود الواقفين في خط الدفاع الأول أثناء الأزمات،
شُكرًا لتعبكم، وشُكرًا لهذه الملامح المرهقة،
شُكرًا لإنكم اتخذتم القرار في محاربة الوباء لكي تستمر هذه الحياة،
فمهما حاولنا جاهدين أن نُعبر لكم، ومهما أخبرناكم عن ما في قلوبنا من حب واحترام لكم، ومن شكر وعرفان لايماننا وثقتنا بقدراتكم، سنبقى عاجزين عن لملمة الحروف التي نكمل بها كلماتنا، فهي لن توفيكم تعبكم وصبركم.