كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية ان هوكشتاين تحدث في أثينا مع مسؤولين إسرائيليين كبار كي يغلق تفاصيل أخيرة حول دور شركة التنقيب «انرجين» في حقل «كاريش». وقام ايضا بخطوة مشابهة مع شركة «توتال» الفرنسية، لتفعيل الحقل اللبناني. وتوقعت الصحيفة تاجيل «الصفقة» الى ما بعد الانتخابات في إسرائيل ، ونهاية ولاية الرئيس ميشال عون. يترافق ذلك مع اعلان رسمي اسرائيلي عن وقف التنقيب في» حقل كاريش»، بينما يصدر المسؤول اليوناني عن شركة “إنرجين” بياناً عن انتظار حتى إنهاء ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والتزام واضح وصريح من كل الأطراف للحفاظ على الأمن والهدوء في منطقة حقول النفط. اما اللبنانيون؟ سيسكتون أغلب الظن. حسب تعبير الصحيفة التي تساءلت من نصدق؟ نصر الله الذي يهدد بـ «مفاجأة سيئة لإسرائيل»، أم بيني غانتس الذي يحذر اللبنانيين لكنه يقصد حزب الله، أم هوكشتاين الذي يبقي الأوراق قريبة من الصدر ويعلن بأنه «متفائل جداً»؟.
«رعب» الصواريخ
واذا كان حزب الله لا يشكل تهديداً وجودياً على إسرائيل، بحسب صحيفة «اسرائيل اليوم» فانه لا يجدر الاستخفاف بالاثر الهدام لعشرات آلاف الصواريخ، مؤكدة ضرورة التنسيق والتفاهم مع الولايات المتحدة بالنسبة لمدى الرد الإسرائيلي وشدته. وفي هذا السياق، قال القائد الجديد للمنطقة الشماليّة في جيش الاحتلال ، الجنرال أوري غوردين، ان كميات الصواريخ التي سيقوم حزب الله بإطلاقها في الحرب القادمة مع إسرائيل ستكون عشرة أضعاف ممّا كانت عليه في الماضي، واضاف «حسب المعلومات الرسميّة التي نملكها فإنّ حزب الله، وفي اليوم الأوّل للحرب، سيقوم بإطلاق أكثر من أربعة آلاف صاروخ باتجاه العُمق الإسرائيليّ، أيْ يوميًا، وسيستمِّر بإطلاق هذه الكمية الضخمة من الصواريخ لفترةٍ لا نعرفها».
استهداف المنشآت الحيوية
وأضاف الجنرال غوردين، في مقابلةٍ مع موقع «واللاه» نُشِرت امس الخميس مقاطع منها، على أنْ تنشر كاملة اليوم، أنّه في الأيّام التي ستلي الرشقة الأولى سيبدأ حزب الله بإطلاق ما بين 1500 حتى ألفيْ صاروخ في اليوم، وهذه الكميّات بحدّ ذاتها نعتبرها كمياتٍ ضخمةٍ ولم نتعوّد عليها ولم نتعرّض لها من ذي قبل. وفيما يتعلّق بالصواريخ الدقيقة التي يملكها حزب الله، قال الجنرال غوردين «هذه الصواريخ الدقيقة ستُطلَق باتجاه المنشآت الإستراتيجيّة الإسرائيليّة في عمق الكيان، والحديث يجري عن منشآتٍ مدنيّةٍ وعن منشآت عسكريّة، بالإضافة إلى أنّ الصواريخ الدقيقة التي يملكها حزب الله ستستهدِف الوزارات الإسرائيليّة، أوْ منشآت الطاقة، مثل شركة الكهرباء. واقر الجنرال الإسرائيلي، الذي سيبدأ في قيادة المنطقة الشماليّة يوم الأحد المقبل،ان قسمًا من الصواريخ سيُصيب الأهداف في المناطق المدنيّة المأهولة وسيؤدّي لإصابات كبيرة، وخصوصًا إذا لم نتمكّن من اعتراض هذه الكمية الهائلة من الصواريخ. وخلص غوردين الى التأكيد بان الجيش الاسرائيلي أنهى قبل عدّة أيّام مناورة كبيرة تُحاكي حربًا على عدّة جبهات وستكون الجبهة الشماليّة مع حزب الله، هي الجبهة المركزيّة.
المصدر: الديار