محمد علي جابر
بعد مضي 5 ايام على عملية طوفان الاقصى التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس و خلفت اكثر من 1500 قتيل صهيوني واسر المئات من الجنود والمستوطنين وفقدان الإتصال بالعشرات وخسارة الكبار من جنرالاته يبدو العدو عاجز عن الرد و رفع معنويات جنوده المنهارة .
الرد الهمجي لقوات العدو بقتل المدنيين الابرياء وإرتكاب المجازر بحق الاطفال وتدمير المباني السكنية لم يقلل من عزيمة المقاومة التي اثبتت بانها على قدرة عالية من الجهوزية و في الوقت الذي سعى به العدو لتهجير المدنيين الفلسطينيين كان رد القسام مفاجئا” و قاسيا” وانهالت الصواريخ بالمئات على عسقلان وتل ابيب والمستوطنات الصهيونية مخلفة المزيد من القتلى والجرحى و تدمير المنشآت .
وفشلت مساعي العدو في تشكيل حكومة طوارىء و لم تتوصل الاطراف الصهيونية إلى إتفاق .
ففي الوقت الذي لوح به نتانياهو رئيس حكومة العدو إلى التوغل برا” وإحتلال قطاع غزة و مع وصول المدمرات الامريكية يعجز كيان العدو عن إتخاذ اي قرار والإقدام على مغامرة قد تكبده خسائر كبيرة في ظل تماسك قوى المقاومة وإستعدادها لكافة الإحتمالات وإمتلاكها اسلحة متطورة وحديثة .
وفي ظل تدحرج كرة النار في جنوب لبنان في ظل العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية والرد المحدود للعدو على اطراف القرى الحدودية يبرز مدى الخوف من فتح جبهة جديدة في ظل التخوف من التسلل إلى المستوطنات المحاذية للبنان وإحتلالها كما حصل في فلسطين .
يبدو المشهد قاتما” إلى ما ستؤول إليه الامور في الايام القادمة ولكن من المؤكد بان العدو يعيش حالة إرتباك كبيرة .
فهل ستبقى الردود في إطار القصف العشوائي الغير مدروس ام ستتدحرج كرة النار لفرض معادلات جديدة تغير وجه المنطقة .