أنهت كندا والدنمارك الثلاثاء (14 يونيو/ حزيران 2014) “حربهما” المستمرة منذ عقود حول السيادة على جزيرة هانز الصحراوية وغير المأهولة في القطب الشمالي. ووقّع البلدان رسميا اتفاقا لتقاسم جزيرة هانز الواقعة قبالة شمال غرب غرينلاند، ما أدى إلى إنشاء أول حدود برية بين كندا وأوروبا، وذلك خلال حفل أقيم في أوتاوا وحضرته وزيرة الخارجية الكندية ونظيرها الدنماركي.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد 49 عاماً من الخلاف، ستقسّم الجزيرة إلى قسمَين، فيما أشيد بالاتفاق بين أوتاوا وكوبنهاغن كنموذج لحلّ النزاعات الإقليمية حول العالم. وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لوكالة فرانس برس إنّ “القطب الشمالي هو بمثابة منارة للتعاون الدولي حيث تسود سيادة القانون”.
وأضافت “فيما يواجه الأمن العالمي تهديداً، كانت هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أن تعمل ديموقراطيات مثل كندا والدنمارك معاً، جنباً إلى جنب مع الشعوب الأصلية، لحلّ خلافاتنا وفقا للقانون الدولي”. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود، قالت إن الصراع “الذي أطلق عليه كثيرون تسمية حرب الويسكي كان أكثر الحروب ودية”.
ولبضع سنوات أدى الخلاف على الجزيرة إلى طقوس غريبة. فعندما كان أحد البلدين يقوم برحلة استكشافية إلى الجزيرة كان يزيل علم البلد الآخر ويرفع علمه، كما كان يترك زجاجة من المشروبات الروحية المحلية هناك، فيما أصبح يعرف باسم “حرب الويسكي”.