صدر عّن الحاج عبدالله بـريـــ البيان التالي :
حتى لا يُفسر الصمت نوع من القبول بعد مقابلة السيدة بشرى الخليل في الامس ، قد أخذنا على عاتقنا هذه المرة الرد من اجل توضيح عدة نُقاط منعاً لاي من الالتباسات او خلق التأويلات .
اولاً في موضوع حركة امل :
من الظلم اعتبار عمليات المقاومة في حركة امل مبادرات فردية وخاصة انها اساس انطلاقة المقاومة، وما انا الا عنصر فيها الى جانب الاخوة الذين لنا شرف الانتماء اليها ، وانا الذي استحي منهم من ما بذلوه وانحني امام تضحياتهم الجسام التي كانت دائماً تحت توجيهات وارشادات والدي، وكنا نتمنى ان لا يذهب الاختلاف في الاراء الى انكار حقائق تاريخية ثابتة ومسيرة جهادية معروفة عند الجميع ونحن كذلك نعرفُكِ انك ضالعة في تتبُع الاحداث .
اما في ما خص العمل في المقاومة إبان الإحتلال الى جانب الإخوة المجاهدين في افواج المقاومة اللبنانية وما زال هناك الجرحى الشهود الاحياء انها كانت وستبقى دائماً عمل جماعي، هذا اساس انتصارنا على العدو ، يد واحدة وقلب واحد من قبل كل الإخوة الحركيين كما وصية سماحة الإمام المؤسس السيد موسى الصدر .
ثانياً في موضوع الاختلاف في الاراء :
نود التأكيد ان اطار الاختلاف في الاراء والطروحات لا يفسد في الود صداقة طالما الاحترام موجود وهذا ما تعلمناه من والدي الذي كان له شرف قيادة المقاومة الى جانب إخوته الشهداء محمد سعد وخليل جرادي وحسن قصير وهشام فحص وحسام الامين وليس اخرهم الشهيد هاني علوية في حرب تموز ٢٠٠٦، وإذا تم تخييرنا بيّن اخر لبناني وبين القذافي نحن نختار اخر لبناني ، لا مقارنة موجودة في الاساس امام ذلك المجرم الذي اختطف سماحة الامام موسى الصدر قضية الوطن والانسان والتعايش والمقاومة والحوار .
انطلاقاً مما ورد، وبما ان السيدة بشرى الخليل تعرف اراءنا جيداً في الاعمال الاجرامية التي ارتكبها القذافي او صدام حسّين او اي مجرم اخر كان لزاماً علينا وضع هذا الرد ليس دفاعاً عّن شخصنا وبالتأكيد ليس دفاعاً عن الحركة الذي يشهد لها القاصي والداني في قيادة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني واولاً واخيراً إنصافاً للتاريخ .