صدر عن ثوار حاصبيا بيان تم تناقله عبر وسائل التواصل الإجتماعي جاء فيه :
هل ما حصل في بلدة بتاتر صحيح؟؟!!
بتاريخ 22/9/2021، توجّهت مجموعة من شباب الثّورة إلى بلدة بتاتر للمشاركة وتقديم واجب العزاء بوفاة شقيق أحد الرّفاق في الثّورة، السّيّد أمير غريزي، وإذا بمجموعة من شباب البلدة تقوم بالتّعرّض لهؤلاء الشّباب وطردهم وتوجيه الشّتائم والعبارات النّابية والبذيئة لهم الّتي لا تدلّ أبداً على أخلاق وأصالة هذه البلدة وأهلها، وهم ويردّدون عبارة ( هذه ضيعة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط ممنوع تجوا لهون وغير مرغوب فيكن بهذه البلدة)، علماً أنّه يوجد الكثر من أهالي هذه البلدة العزيزة في ثورة 17 تشرين؛ منهم سرًّا مداراةً للواقع، ومنهم علناً وجهاراً ينشدون تغيير الواقع البغيض الّذي نعيشه.
السّؤال:
1- هل هذا التّصرّف ينسجم مع عادات بتاتر وأهلها المعروف عنهم حسن الضّيافة وإكرام الضّيف؟
2- هل وصلنا الى زمنٍ باتت فيه مناطق مقفلة بوجه أحد، ومرتعاً لأحد.
3- هل وصلنا الى معادلة مَن ليس مِن أنصار أحزاب السّلطة، وقوى الأمر الواقع، وكلّ من يخالفهم الرّأي ممنوع من دخول بلدته واستقبال زوّاره وضيوفه؟
4- ماذا لو انقلبت الأدوار وقمنا بنفس السّلوك، لا قدّر اللّه، الى أين ممكن أن نصل؟ هل هذا ما تريدونه؟
هل هذا هو قبول الآخر بمفهومكم الّذي تنادون به؟ ألَستم أنتم وبشخص الأستاذ وليد بيك جنبلاط من ينتقد الأحزاب الشّموليّة، أي الحزب الواحد والمجتمع الواحد، وعلى قاعدة من لم يكن معي فهو عدوّي؟ أهذه هي مبادئ الحزب التّقدميّ الاشتراكيّ الّتي تتغنّون بها؟؟!!
بالطّبع لا، لأنّنا نعلمها أكثر منكم، نحن تخلّينا عنكم ولم نتخلَّ عنها. أنتم من شوّه صورة هذا الحزب بأدائكم السّيّئ. أين حرّيّة التّعبير؟ أين حرّيّة الرّأي؟ ولكن نحن اعتدنا عليكم، ونعرفكم جيداً وهذا ليس بجديد؛ الأقوال شيء والأفعال شيء آخر.
أخيراً :
نتقدّم من أهل الفقيد بأصدق مشاعر العزاء، وأن يلهمهم اللّه الصّبر والسّلوان، ويتغمّد الفقيد بواسع رحمته.
كما نعلن استنكارنا، وندين ماحصل، ونعلن تضامننا مع رفاقنا وأحبّائنا لما تعرّضوا له من بعض الموتورين الجَهَلة ونقول لهم: كلٍ إناءٍ ينضح بما فيه، ودائماً مسؤوليّة العاقل أن يستوعب جهل الجاهل.
