بالنسبة الى «الثنائي الشيعي»، الذي اتهمهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعطيل مبادرته، وانّهما لا يريدان التسوية، فلم يصدر أيّ موقف مباشر من الرئيس نبيه بري، وقال معاونه السياسي النائب علي حسن خليل: «لا تعليق على ما ورد في مؤتمر الرئيس الفرنسي، والمبادرة التي اتُفق على تفاصيلها مكتوبة وموزّعة ومعروف ما ورد فيها». فيما موقف «حزب الله»، سيعبّر عنه امينه العام السيد حسن نصرالله في اطلالة تلفزيونية له عند الثامنة والنصف مساء اليوم. وقد مهدت قناة المنار لاطلالة نصرالله في نشرتها المسائية ليل امس، بهجوم عنيف جدا على الرئيس الفرنسي. ما يعني ان موقف نصرالله سيكون عالي النبرة.
واشارت مصادر مطلعة على اجواء الحزب لـ«الجمهورية»، الى انّ «نصرالله سيستعرض مراحل التأليف والطروحات التي حصلت، وكذلك موقف الحزب من المبادرة الفرنسية من لحظة طرحها».
ولفتت المصادر، الى انّ اجواء الحزب تفيد بـ«انّ «امل» و«حزب الله» لم يخلا بالتزاماتهما، بل التزما بالمبادرة وبتسهيل تشكيل حكومة وفق معايير المبادرة وليس وفق معايير طرف داخلي، ولم يلتزما على الاطلاق في ان يلغيا نفسيهما، والفرنسيون يعلمون ذلك، وبالتالي ما قاله ماكرون يجافي الحقيقة بشكل كامل، وهذا ما سيؤكّد عليه نصرالله في اطلالته».