لا تزال أصداء جلسة الحكومة يوم الجمعة الماضي، تتردّد في مختلف الأوساط السياسية، في ظلّ ترقّب واسع لردّة الفعل الأميركية على قرار الحكومة الذي شدّد على ضرورة ممارسة واشنطن ضغوطاً على إسرائيل للالتزام بتعهّداتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، والموافقة على الورقة الأميركية التي أقرّ لبنان أهدافها.
وبينما يترقّب الجميع المحادثات المرتقبة للمسؤولة الأميركية مورغان أورتاغوس، في بيروت، بقي السجال قائماً حول طبيعة مهمّتها، وسط تضارب في المعلومات. ففيما تحدّثت مصادر عن أنها عادت لتتولّى الملف اللبناني بشكل مباشر، أكّدت أخرى أنها تتابع الملف من موقعها الجديد كنائبة لرئيس البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، مع الإشارة إلى أنّ المبعوث الأميركي توم برّاك، سيعود إلى بيروت قريباً.
وقالت مصادر في القصر الجمهوري إنّ الملف اللبناني عاد فعلياً إلى عهدة أورتاغوس التي نُقل عنها أنّ برّاك لم يطرح الورقة الأميركية على الجانب الإسرائيلي. وأشارت المصادر إلى أنّ أورتاغوس بصدد التخلّي عن ورقة برّاك والعودة إلى ورقتها الأولى، التي تنصّ على تثبيت وقف إطلاق النار، وإرساء الاستقرار على جانبَي الحدود، ثم الانتقال إلى ملف ترسيم الحدود، ليُستكمل لاحقاً بمرحلة سحب سلاح ح.ز.ب الله. وأضافت أنّ الحكومة، ومع إعلانها في اجتماعها الأسبوع الماضي «الترحيب» بخطّة الجيش، وضعت عملياً الخطوات التنفيذية في عهدة المؤسّسة العسكرية، لتتولّى القيادة تحديد المراحل وآليّات التطبيق وفق ما تراه مناسباً.
(الأخبار)