هاجم حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا إنه استدعى الجيش في مواجهة المواطنين الأمريكيين، الذي احتشدوا في محيط البيت الأبيض، الاثنين، احتجاجًا على مقتل جورج فلويد على يد شرطي.
وكتب كومو، عبر حسابه في تويتر: “الرئيس يستدعي الجيش الأمريكي ضد المواطنين الأمريكيين”، مُضيفا أنه “استخدم الجيش لتفريق احتجاج سلمي حتى يتمكن من التقاط صورة تذكارية في الكنيسة”.
وتابع حاكم نيويورك: “كل هذا مجرد برنامج تلفزيوني واقعي لهذا الرئيس”. وأنهى تغريدته، بقوله: “عار”.
وأضاف كومو في مداخلة مع CNN، قام بتفرقة المحتجين ليمكنه السير إلى الكنيسة، حاملا الإنجيل، من أجل أن يحظى “فرصة التقاط صورة”.
وقال كومو إن “أغلبية الناس لديهم نقطة جوهرية وهي إنهاء هذا التمييز، مقتل الأشخاص بناء على لونهم قضية حقيقية”.
وحول استدعاء ترامب للجيش، قال كوكو: “هل هذا ما يجعل أمريكا عظيمة”، لا أعتقد ذلك”.
كانت قوات من الحرس الوطني قد انتشرت في محيط البيت الأبيض، الاثنين، قبيل كلمة لترامب، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في تفريق محتجين تجمعوا في نطاق المكان.
وخلال خطابه، هدد ترامب بنشر الجيش الأمريكي حال “رفضت المدينة أو الولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها”، لافتا أنه أوصى بشدة حكام الولايات بنشر الحرس الوطني “للسيطرة على الشوارع”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يتخذ خطوات لحماية العاصمة واشنطن “بإرسال الآلاف والآلاف من الجنود المدججين بالسلاح والعسكريين وضباط إنفاذ القانون لوقف أعمال الشغب”.
وبعد انتهائه من كلمته وتفريق المحتجين، سار ترامب مشيًا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون القريبة من البيت الأبيض، التي تعرضت لأعمال تخريب ليل الأحد.
وحينها، رفع ترامب نسخة من الكتاب المقدس، حيث التقطت المشهد عدسات المصورين، وذلك قبل أن يعود سريعًا إلى البيت الأبيض.
من جانبه، رأى حاكم ولاية إلينوي، جاي روبرت برتزيكر، في مداخلة مع CNN، أن ترامب قال “أشياء مجنونة” اليوم. ووجه نقدًا لاذعًا إليه، مُعتبرًا أنه ليس لديه فكرة عن التاريخ ولا يعرف كيف يؤدي وظيفته كرئيس، وذلك بشكل مغاير للرؤساء السابقين.
وفي وقت سابق الاثنين، قال 3 من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN، إن كتيبة شرطة عسكرية، تتألف من حوالي 200 إلى 250 من العسكريين، في طريقها للانتشار في واشنطن، ويمكن أن تكون في العاصمة في وقت قريب الليلة.
ومن المتوقع أن توفر هذه القوات الأمن في واشنطن، لكنها لا تؤدي مهام تنفيذ القانون، مثل اعتقال واحتجاز المتظاهرين أو مثيري الشغب.
ومنذ أيام، تشهد العاصمة واشنطن ومدن أمريكية احتجاجات فجَرها مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد (46 عامًا)، على يد شرطي في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا.