مصطفى الحمود
قبيسي : الامور لا تحل بالشارع ولا بالتعدي على الاملاك العامة والخاصة وبقطع طرقات ومن غير الجائز ان تملي علينا اسرائيل من يجب أن يدخل الى بلدنا ومن يمنع عليه الدخول .
لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد قاسم برو وشهداء بلدة الشرقية، نظمت حركة أمل حفلاً تكريمياً وفاءً للدم الزاكي والنهج المقاوم وذلك في حسينية البلدة بحضور النائب هاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل الحاج خليل حمدان، وفد من قيادة اقليم الجنوب في الحركة وقيادات حركية و فعاليات سياسية ، عوائل الشهداء، وحشد من أهالي البلدة والجوار.
استهل حفل التأبيني بآيات من الذكر الحكيم.
كلمة حركة امل القاها النائب هاني قبيسي قال فيها:
“نحن في لبنان في مرحلة لم نرضى بالذل ولا الهوان وقفنا مقاومين مدافعين عن كرامتنا وسيادتنا وحدودنا، ونحن نعي تماما المشكلة في بلدنا فالبعض في وطننا لا يؤمن بثقافتنا ورسالتنا، هو اختلاف بالرأي نقدره فالبعض لا يعي الخطر الصهيوني ويعتبر ان الحياد عن ما يجري في المنطقة من مخاطر وتحديات هو سلام للبنان ، والمشكلة ليست بإقناعنا نحن المشكلة بإقناع الصهاينة ، نحن نربأ باخواتنا في هذا الوطن أن يكونوا اصحاب موقف ضعيف”.
وأضاف : “ما حصل بالأمس القريب هو شاهد على ثغرات الدولة منذ الاستقلال الى يومنا هذا فما حصل بالأمس من منع للطائرة الإيرانية من الدخول إلى مطار بيروت إن كان السبب خلافات سياسية لبنانية إيرانية، ربما قد نتفهم الوضع ، أما إذا كان منع الطائرة شر صهيوني على لسان الناطق بإسم الجيش الصهيوني فأصبحت المسألة بحاجة إلى وعي وبصيرة كي لا تملي علينا اسرائيل من يجب أن يدخل الى بلدنا ومن يمنع عليه الدخول او من يجب أن يزورنا في مطارنا ومن يجب أن نمنعه من الزيارة”.
وتابع : عندما يصدر الامر من الصهاينة بمنع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطارنا يختلف موقفنا تجاه الامر فنحن نتمنى على كل الدول أن تقدر موقف لبنان في هذه الفترة وأن تراعي حل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية سياسية توصل للحفاظ على الصداقات العلاقات العربية والإسلامية مع لبنان.
واضاف قبيسي : “ما حدث بالأمس من طريقة لعلاج هذه المشكلة اصدرت حركة امل بيانا عبرت فيه عن موقفها بما يجري في الشارع أكان على طريق المطار أو على اي طريق في لبنان فالامور لا تحل بالشارع ولا بالتعدي على الاملاك العامة والخاصة وبقطع طرقات وبالاعتداء على سيارات اليونيفل بفوضى تعكس صورة مشوهة لكل من يؤمن بالمقاومة ورسالتها وتشويه مسيرة الشهداء وما قدموه، فحركة الشارع يمكن ان تستغل من كثير من الأطراف لا تعبر عن رأينا ولا تعبر عن موقفنا السياسي بل لا تعبر عن عقيدتنا وعن رسالتنا، فهكذا أمور لا تحل بالشارع ابدا، إن استدعى الامر النزول الى الشارع لدينا قيادة كثنائي وطني هي التي تدعو للنزول الى الشارع في حال كان الامر ضرورياً إما أن تكون الفوضى متفلتة هذه الفوضى تنقل صورة مشوهة عن مشروعنا وعن مقاومتنا وعن سياستنا وعن علاقتنا بالآخرين”.
وهذا أمر مرفوض بالكامل فنحن يجب أن لا نخطئ في الشارع لا مع كبير ولا مع صغير إن كان لبنانياً او عربياً او اجنبياً ، بل يجب علينا الالتزام بمبادئنا ورسالتنا، حفاظا على دماء الشهداء وتضحياتهم.
واضاف : لدينا قيادة حاضرة هي التي تتخذ القرار رغم تقصير الدولة وضعفها وعجزها عن مواجهة العدو الصهيوني الا أن المواقف السياسية يجب أن تؤخذ بوعي وبصيرة لأن العالم اجمع يتكالب على هذا المشروع المقاوم الممانع.
وختم : نقول لأخوتنا في لبنان أن المواقف السياسية يجب أن تراعي ما قدمه الشهداء ونأمل من الساسة في لبنان ومن الحكومة التي شكلت ومن فخامة الرئيس الذي نوجه له التحية لمواقفه أن تكون المواقف مقدرة تماما مع التضحيات ومع ما قدمه اهل الجنوب من تضحيات أمام العدو الصهيوني فلا يجب أن تفرض علينا اسرائيل من يجب أن يدخل الى ارضنا او من يخرج يكفي أن تكون هناك سياسة وعي وبصيرة لنقف صفاً واحداً في مواجهة الخطر الحقيقي المتمثل بإسرائيل”.
وختاماً تلى سماحة السيد نصرات قشاش مجلسً عزاء حسيني
