شيعت حركة “أمل” وأهالي بلدة النميرية بمأتم شعبي وحركي وكشفي المسؤول الثقافي للحركة مصطفى زبيب الذي سقط بالامس عند مستديرة الطيونة، وقد شارك في مراسم التشييع المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري، النواب علي خريس، هاني قبيسي وعلي بزي، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، المسؤول الثقافي المركزي في الحركة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة يوسف جابر، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي، عضو المكتب السياسي علي رحال وعدد من أعضاء الهيئة التنفيذية، وفد من قيادة حزب الله، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب نضال حطيط واعضاء قيادة الاقليم، رؤساء مجالس بلدية واختيارية ولفيف من العلماء وحشود شعبية من مختلف مناطق الجنوب.
وسبق مراسم التشييع إحتفال تكريمي للفقيد أقيم في حسينية البلدة حيث ألقى المفتي عبد الله كلمة الحركة قال فيها: “في يوم الشهيد مصطفى زبيب نؤكد أننا سنبقى متمسكين بمفهوم الايمان الحقيقي وإن خطنا يبدأ بالتضحيات وينتهي بالشهادة، سنبقى كذلك حتى إخراج لبنان من وطن المزرعة الى وطن العدالة، مؤمنين بأن لبنان سيبقى وطنا لجميع أبنائه ينعم فيه الجميع بالمساواة وتكافؤ الفرص”.
وأضاف: “من حقنا التعبير عن آرائنا وموقفنا حيال مواقع الخلل وفقا لما كفله القانون والدستور، وسنقدم المزيد من التضحيات لصون الوطن وحفظه، وما قمنا به بالامس أننا أردنا توجيه صرخة للمعنيين من أجل المبادرة لتصحيح الخلل في القضاء، نحن لن ننجر الى فتنة ولن نكون أداة فتنة ولن نسمح لأحد أن يأخذ البلد الى فتنة، وبالوقت نفسه نتمسك بالحقيقة بجريمة المرفأ وكشف من ارتكب جريمة الامس”.
وتابع: “سيسجل التاريخ من هو الحريص على الوطن، حركة أمل وحزب الله تصرفا بالامس بروح عالية من المسؤولية الوطنية، مسؤولية الحريص على الوحدة وقطع الطريق أمام من يريد الفتنة، من حقنا ان نعلن عن إرتيابنا ومن حقنا ان نرتاب اذا ما شعرنا بخلل ما، موقفنا ليس شخصيا من قاض، ليست المشكلة ان نغير القاضي انما الاسلوب الذي يتم التعاطي فيه، على السلطة القضائية ان تبادر الى تصحيح المسار، إننا نرى مسارا قضائيا مسيسا وشعبويا يوظف تارة لاغراض إنتخابية وتارة اخرى بتدخلات خارجية”.
وشدد على ان “هذه الدماء لن تذهب هدرا وسنذهب الى آخر مدى لكشف المجرمين ومحاسبتهم أمام القضاء”، مضيفا “لولا الرشد والوعي الذي تمتعت به حركة امل وحزب الله وصبر الاهالي لكنا أمام واقع آخر، ومهما حاولوا لن ننجر الى الفتنة وسنبقى حراسا لهذا الوطن وحفظه أمانة بعنقنا، مستمرون بالنهج الذي نحن عليه لكشف الحقيقة وتصويب المسار القضائي”.
بعدها أقيمت مراسم التشييع التي انطلقت من أمام منزل زبيب حيث حمل النعش الذي لف بعلم الحركة على أكف ثلة رمزية من مجاهدي أفواج المقاومة اللبنانية، يتقدمهم حملة الاكاليل وفرق رمزية من كشافة الرسالة الاسلامية وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي، وجاب موكب التشييع شوارع البلدة وسط نثر الورود والارز وصولا الى مدافن البلدة حيث أم الصلاة على الجثمان المفتي عبد الله ثم ووري في الثرى. بعدها تقبلت قيادة الحركة وذوو الشهيد التعازي.