شيّعت حركة أمل شهيدة الغدر الصهيوني الجبان المجاهدة غادة محمد عبادي زوجة الجريح علي جهاد سبيتي في بلدتها كفرا.
جاب موكب التشييع شوارع البلدة، تقدمه حملة الأكاليل على وقع لحن الوداع، حيث أقيمت المراسم أمام حسينية البلدة، بمشاركة عائلة الشهيدة، النائب علي خريس، عضوي الهيئة التنفيذية مصطفى فواز وعلي حمدان، أعضاء قيادة حركة أمل اقليم جبل عامل، وقيادات حركية وكشفية، مدير عام مؤسسات أمل التربوية بلال زين الدين، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية وحشود شعبية.
وقد حُمل نعش الشهيدة على أكُف الأخوة في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، ثم أدت ثلة من الأخوة التحية وقسم الولاء ومتابعة المسيرة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني و نشيد حركة أمل، وتعريف من المسؤول التنظيمي للمنطقة يوسف عز الدين، ألقى النائب علي خريس كلمة الحركة حيا فيها الشهيدة عبادي المجاهدة والمؤمنة والصابرة والمضحية التي ارتقت طراء العدوان الهمجي الغاشم، والذي يحصل في قرانا وبلداتنا ومدننا، وهي التي تنتمي بحق الى أفواج المقاومة اللبنانية أمل والى أسرة مؤسسات امل التربوية التي تربي وربت على العطاء والجهاد والتضحية والفداء، وهي التي تنتمي الى خط وفكر ونهج الإمام الصدر وهو الخط القويم الذي علمنا على الجهاد والفداء، قائلاً: “الإمام الصدر علمنا ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.
وأضاف أن هذا الخط علمنا ان نكون مع الحق في وجه الباطل المتمثل بالعدو الاسرائيلي، مؤكداً أننا اليوم ندافع عن أرضنا وشعبنا وحدودنا ، فيما العدو يرتكب المجازر ليس فقط في لبنان بل أيضا في غزة وفلسطين المحتلة ، قائلا بإسم المقاومة والشهداء نقول ان قرارنا الواضح والصريح هو ان ندافع عن أرضنا وحدودنا وكل التهديدات لا تخيفنا، وقد ولى زمن الخوف وزمن الهزائم وبدأ زمن قوة لبنان في مقاومته وشعبه وجيشه وشهدائه أمثال شهيدتنا اليوم.
وأضاف : اسرائيل تهدد في كل يوم باجتياح لبنان ، نقول له كما أخرجناكم سابقاً وهزمناكم سنهزمكم اليوم وسنكون على أتم الاستعداد للمواجهة وسننتصر وسنبقى على الوعد والعهد في حفظ لبنان والدفاع عن حدوده .
وختم بقوله للبعض في وطننا : “عودوا الى ضمائركم والى الحقيقة، اسرائيل هي التي تعتدي وترتكب المجازر وليست المقاومة، مناشداً من بلدة كفرا المجاهدة الالتزام بالمبادرة التي اطلقها الرئيس بري والتي يمكن ان تخرج لبنان من محنته، فالحل لا يأتي إلا بالحوار، و كفانا تلعباً بمصير لبنان ومصير الشعب اللبناني”.
بعدها أمّ الشيخ محمد بزي الصلاة على الجثمان قبل ان يُحمل على الأكف وصولاً الى جبانة البلدة حيث ووريت الشهيدة في الثرى.