بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد المسعف الرسالي الشهيد المجاهد حسين محمد عساف(ساجد)، أقامت حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية وعائلة الشهيد حفلاً تأبينياً في حسينية البرجاوي – بيروت، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب الدكتور قبلان قبلان، ممثل سماحة المرجع السيد السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف، المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ احمد قبلان، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتورة عناية عزالدين، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة، نائب مدير عام جهاز امن الدولة العميد حسن شقير، قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت في حركة امل محمد عباني على رأس وفد، أعضاء من قيادة إقليم جبل عامل، الدكتور باسل بري، وفد من قيادة كشافة الرسالة الاسلامية، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، رؤساء بلديات وقيادات، ووفود كشفية من مناطق وافواج بيروت، ضباط وفعاليات وحشد كبير من الاهالي والمعزين.
تخلل المناسبة كلمة للمفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ احمد قبلان جاء فيها: ” لأننا على منبر الشهادة، فإننا نقف بإجلال أمام أمير من أمراء أهل الجنة و هذه معادلة محسومة عند الله والأنبياء والأئمة”. وقال أن اليوم رمزية الشهيد عساف تأتي كقيمة تاريخية، يذكرنا بكربلاء و بعظيم تفاني آل البيت(ع).
وأشار الى أن الإمام الصدر أسس أفواج المقاومة اللبنانية أمل ليكونوا حراس وفدائيي هذا البلد وحماته. و أن اليوم كالأمس، حين يلتحم قتال و دماء أبناء حر كة أمل مع اخوتهم في حز ب الله ليصبوا ببحر مقاومة الإمام الصدر، والذخر الأكبر بتاريخ علمائنا ومرجعياتنا، هذا الثنائي المقاوم الوطني الشريف الذي استلهم من مدرسة الانبياء والعلماء وتعلم من الإمام الصدر كيف يقدم نفسه بسخاء من اجل وطنه وكرامته وعزته.
وأضاف: هؤلاء الشباب لا يسألون عن مستقبل بل يرون مستقبلهم عين الآخرة ، لأن ما ندافع عنه هو قضية حق وكرامة وعزة وعدالة حق ومن اجل هذا الانتماء الحقيقي والإيمان بالله وبطاعة الله ورسوله وآل بيته (ع).
وتابع ان المعركة اليوم هي معركة وجود وإنسان، تضع دماء أبنائنا واخوتنا في هذا السبيل الأشرف على الله، واليوم تتأكد مقولة هذا الثنائي المقاوم خاصة أننا نعيش وسط أخطر حرب تطال صميم هيكل المنطقة، ومن يقول أن حرب غزة لا تعني لبنان فهو شخص جاهل، قائلاً: يجب أن يفهم القريب والبعيد اننا في معاركنا ومواقفنا الوطنية نعيش حقيقة الإنتماء للإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع)، ولا يمكن فصل وجودنا عن مصدر الوجود الأعلى وعيشنا المشترك وصيغتنا الاجتماعية لا يمكن أن يفصلنا عن مواثيق الرب الاخلاقية والإنسانية فينا والتي تقوم على التكافل والتضامن والتعاون والوحدة التي تزيد من ضمان هذا الإنسان والاوطان إن تمسكنا بمنهجنا وانتمائنا.
وختم أن من قاد انتفاضة ٦ شباط كانت عينه على لبنان، واليوم الرئيس نبيه بري يخوض أهم معركة وطنية في المجلس النيابي فضلا عن معركة الجبهة الجنوبية وعينه على العيش المشترك والميثاقية الدستورية، ولن يسمح باغتيال لبنان من باب المجلس النيابي، والمعركة اليوم في الجنوب ضرورية ليس فقط للتأكيد على ميزان الردع وحفظ مصالح لبنان والمنطقة فحسب، بل لقطع الطريق على مشاريع دولية وإقليمية تهدف الى نسف أرضية العيش المشترك، معاهداً دماء الشهداء والمقاومين بعدم التنازل عن ميثاقية ووطنية لبنان.
وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني لفضيلة الشيخ حسن خليفة.
قدّم المناسبة الأخ محمد زهر الدين.