اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان ان “لبنان بحاجة الى المزيد من التضامن الداخلي لمعالجة الندوب الناجمة عن الفراغ الرئاسي المشوب بقبول استقالة الحكومة”.
كلام حمدان جاء في بلد النجارية قضاء صيدا بمناسبة اسبوع المجاهد في حركة امل المرحوم حسن احمد مجلل، حضره حشد من رؤساء البلديات ووجوه اجتماعية وتربوية، يتقدمهم الى جانب حمدان معالي الاستاذ علي عسيران.
واشاد حمدان بدور الفقيد وعائلته في مسيرة الامام الصدر ومسيرة حركة امل، واعتبر ان المعترضين على دعوة الاخ نبيه بري الحوار كانهم يعيشون على كوكب اخر او انهم يتعمدون التصدي لكل دعاة الوحدة وعملية النهوض الوطنيه وكانهم يريدون اخذ البلد الى مكان اخر في مرحلة بالغة الصعوبة، حيث تعوم المنطقه على بحر من الازمات ولبنان يحتاج الى جر اضافية من التضامن الداخلي.
وسأل حمدان “هل من المعقول ان يتصدى اصحاب النوايا السيئة لدعوة الحوار ولبنان منذ تاسيسه يزدهر بظل التفاهمات، وينهار في مرحلة انسداد افق الحوار”، مؤكداً اننا “في حركة امل ومع الامام الصدر واستمراراً مع الاخ الرئيس نبيه بري، منهجنا الحوار ولغتنا التفاهم ومنطقنا العيش الواحد وبذلك انطلقنا وسنستمر”.
وتابع “كنا نظن ان عبارات الترحيب ستسود للقاء دعوة الحوار، واذ ببعض اصحاب النوايا المشبوهه يعتبرون ان دعوة الحوار كانها جريمة، وبشكل تحريضيي هنا نستحضر دعوة رجل الحوار الاول الامام السيد موسى الصدر، ان ثروه لبنان في عيشه الواحد وان الصراع هو الجامع الاوحد لجماعات لا يجمعهم شيء اخر، ولذلك مهما بلغت حملات التضليل فان ذلك لن يحول دون حقائق يعرفها جميع اللبنانيين يتحدثون عن القضاء وهم ابقوا التشكيلات القضائيه في ادراجهم ويتحدثون عن الوضع المتردي في الكهرباء وهم منعوا تشكيل الهيئة الناظمة، ويتحدثون عن الشلل الذي ساد مؤسسات الدولة وهم عطلوا مجلس الخدمة المدنية عندما طلبوا التوازن الطائفي لفئات لم ينص عليها الدستور فاستخدموا هيمنتهم على حساب الدستور والقانون والنظام”.
وختم حمدان “اننا نراهن على حكمة العديد من السياسيين وغير السياسيين في هذا البلد، ليتخذوا من الحوار سبيلا لتجاوز ازمة الفراغ وانتخاب رئيس الجمهورية باسرع وقت ممكن، ولا زلنا نراهن على الحوار ثم الحوار ثم الحوار للاستفادة من ثروتنا النفطيه الموعودة للنهوض بلبنان من ازماته، وقد لا تكون الفرصة متاحة مع عدم انتظام عمل مؤسسات الدوله في ظل عتمة الفراغ الرئاسي”.
واخيرا تقدم حمدان بإسم حركة امل ورئيسها الاستاذ نبيه بري بالتعازي لآل مجلل وعموم اهالي بلده النجارية.