أكّد النائب علي خريس أن الواقع اللبناني مرير والطائفية مغلغلة بجسم الوطن بشكل كامل، والفساد مستشرٍ في كل مؤسسات الدولة، ولكن في المقابل هناك ثمن كبير سندفعه وهو الحصار الإقتصادي والمالي وعلى كل المستويات، مشيراً الى ان المغترب اللبناني وخاصة الجنوبي يقف الى جانب اخوته وأهله لمنع الإنهيارات، ويقوم بدور فاعل وأساسي.
كلامه جاء خلال إحياء اسبوع المرحوم الحاج جميل احمد عطية في بلدة قانا. وقال خريس: “نحن اليوم نعيش فراغات على مستوى رئاسة الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال في ظل وجود شلل في معظم مؤسسات الدولة والمطلوب أولاً انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أن من يتحمل مسؤولية التأخير هو من يرفض الحوار.
ورأى أن هذا الوطن مبني على التفاهم والحوار والتشاور، متسائلاً لماذا يرفض البعض دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار، مجدداً الدعوة الى حوار هادئ يوصل الى نتيجة.
وتطرّق خريس الى شهر آذار الذي يحمل البطولات قائلاً أن هذا الشهر هو شهر التضحيات الجسام والعطاء والوفاء للأرض وشهر المقاومة بحق، وفي مثل هذا الشهر عبّر الرئيس نبيه بري قائلاً “لقد استشهد نصف الجنوب” فهؤلاء القادة استطاعوا أن يرعبوا العدو الاسرائيلي من خلال التصدي والمواجهة والمقاومة واستطاعوا قهر العدو وإجباره على الإنسحاب من دون قيد أو شرط ولقّنوه درساً في الجهاد والعطاء والتضحية.
وتابع أنه من خلال شهدائنا وجرحانا وشعبنا ومقاومتنا وتصدينا لهذا العدو نستطيع أن نقول اليوم اننا نعم في مناطقنا وعلى حدودنا بأمن واستقرار وحرية وهذا هو الإنتصار الذي تحقّق.
وختم موجهاً التحية الى المقاومة في فلسطين وكل الذين يسطرون بطولات في تصديهم للغطرسة الصهيونية، قائلاً إن الأساس في المقاومة هو التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية ليستطيعوا هزيمة هذا العدو الذي يقال أنه لا يُهزم.