تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتيًا للعميد المتقاعد سامي رماح، يتحدث فيه عن حيثيات العملية الأمنية التي جرت في بلدة بتبيات في المتن الأعلى.
وقال رماح في التسجيل:
“الله يمسيكم بالخير، أهلنا الأحباء في بلدتنا الغالية، اللي كلكم حريصين عليها، وأنا مش أحرص منكم. اليوم، نفّذ الجيش مداهمة في حرش بتبيات – المتن الأعلى، وضبط مستودعاً للأسلحة يضم قناصات وطائرات مسيّرة (درون)، وأربجيّات، وأسلحة متوسطة ورشاشة، بالإضافة إلى توقيف 12 عنصراً إرهابياً من الجنسيات اللبنانية، والسورية، والأردنية”.
“كما صادر الجيش شاحنتين محمّلتين بالأسلحة بالقرب من مخيم تدريب في البلدة، حيث كان هؤلاء العناصر يتدربون داخل الضيعة، وكان بحوزتهم قناصات ومناظير ليلية. والكل يعرف ما تعنيه هذه المناظير، إذ تتيح لهم القنص ليلاً من مسافات بعيدة، دون أن نتمكن من رؤيتهم، بينما هم يروننا من على بعد كيلومتر”.
وأوضح رماح أن “الجيش لا يزال يطوّق المنطقة، وقد تم توقيف 6 من الإرهابيين، الذين اعترفوا بأن عددهم 12، ما يعني أن 6 لا يزالون فارّين في الأحراج”.
ووجّه تحذيراً إلى أهالي القرى المجاورة بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، ومراقبة أي تحركات مشبوهة، مشيراً إلى أن ما يحصل يُشكل “خطراً وجودياً على البلد بأسره”.
كما ربط رماح ما جرى بالتصريحات الأميركية الأخيرة، قائلاً:
“الأميركيون يصرّحون أن على لبنان أن يرضخ للشروط الأميركية والإسرائيلية، وأن على حزب الله أن يسلم سلاحه، وإلا سيتم ضم لبنان إلى سوريا، أو تكليف الجولاني (أحمد الشرع) بتنفيذ ذلك”.
وختم العميد رماح بالقول:
“سواء سلّم حزب الله سلاحه أم لم يسلّمه، فإن ذلك يبقى ضمن إطار النقاش الداخلي، لكن ما يحصل اليوم يتجاوز الخلافات، ويقع ضمن إطار الخطر الوجودي على لبنان”، داعياً بالسلامة لأهالي القرى والمناطق اللبنانية كافة.
وفي سياق متصل، علّق الوزير السابق وئام وهاب على الحادثة عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً:
“حادثة بتبيات خطيرة جداً، والشكر لأهالي بتبيات الذين كشفوا الخلية الخطيرة. الجميع مدعوّ ليكون عوناً وعيناً للجيش والأجهزة الأمنية”.