الفوعاني: لوضع برنامج إصلاحي
شدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني، على “ضرورة الإستفادة من الفرص المتاحة بعد تشكيل الحكومة العتيدة للاضطلاع بدور وطني صادق بعد أن تنال الثقة، فيتكامل دورها مع دور المجلس النيابي تشريعاً وقوانين، وتنفيذها لمصلحة الناس فتحصل على ثقة المواطن قبل أن تحصل على ثقة النائب”.
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في بعلبك، لفت الفوعاني إلى أنه “يجب أن تستفيد حكومة الرئيس ميقاتي من الأجواء الايجابية فتبتعد عن مواقف ارتجالية، وتضع خططاً يلمس الناس معها تغييراً جذرياً بعد حالة المراوحة والركود والردود الانفعالية التي تؤثر سلباً على مناخ الاستقرار المرافق، وهي دعوة للجميع للتخفيف من توترهم وحساباتهم الشخصية الضيقة والتركيز على المصلحة الوطنية”.
وأشار الفوعاني إلى “ضرورة ترتيب الأولويات ولاسيما ما يتعلق بهموم المواطنين، ان كان على صعيد تأمين التيار الكهربائي وصولاً إلى توفير المحروقات، وليس آخراً استقرار سياسي يوفر ثباتاً في سعر الصرف، وإعادة الثقة بالنقد الوطني، ومنع كل أشكال الاحتكار والربا وكارتيلات الفساد”.
ودعا الفوعاني الحكومة إلى وضع برنامج إصلاحي بصورة سريعة لا متسرعة، والعمل على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لتتجدد معها الحياة السياسية.
وعن محاولة العدو الصهيوني القيام بإجراء تلزيمات وإبرام لعقود تنقيب في المنطقة المتنازع عليها في البحر بين لبنان وفلسطين المحتلة، أكد الفوعاني أن “الرئيس نبيه بري أول من نبّه من هذه العدوانية الصهيونية المتمادية، بحيث أنه اعتبر ذلك نقضاً لإتفاق الاطار، ما يشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين”.
وجزم رئيس الهيئة التنفيذية، ضرورة دعم القضية الفلسطينية، لأنها تشكل حجر الزاوية في المرحلة المقبلة، وهي المدخل إلى وحدة عربية-عربية، وعربية-عالمية، في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، وصولاً إلى تحرير الأرض وحفظ الكرامات وعودة فلسطين لأهلها.