محمد الجواد علي الراعي شاب لبناني جنوبي طموح من بلدة تولين الجنوبية .
درس في مؤسسة جبل عامل المهنية وحاز على شهادة الكهرباء في مرحلة البكالوريا الفنية ومن ثم سافر إلى اوروبا لمتابعة دراسته الجامعية و نال شهادة في الهندسة الجيولوجية من جامعة ليون الفرنسية .
كان محمد يحلم بالتخرج ليعمل ويعيش في وطن يشبه اية دولة في العالم ليحقق اهدافه في وطنه الأم ولكن الأزمات المتلاحقة والحروب التي عصفت بلبنان كانت عائقا” امامه نظرا” للأعباء المعيشية الصعبة والظروف القاسية والمحن التي مرّ بها الوطن .
و لأن محمد الجواد شاب مكافح قرر بأن يهاجر إلى افريقيا و بدأ حياته العملية في استحداث الأراضي و بناء الوحدات السكنية وقد عانى وتحمل وصبر من أجل الحصول على لقمة عيشه لكنه لم يستسلم رغم الظروف القاهرة التي مر بها .
و لقد تميز بعمله واثبت مناقبية عالية وبدأ بتوسيع مشاريعه وافكاره وعلاقاته في الدول الإفريقية حتى نجح في بناء أفضل العلاقات مع المسؤولين هناك .
إن مساعدة وطنه لبنان وأبناء بلدته ومنطقته ظل يراوده أينما حلَ. و في خضم الازمة الصحية والإقتصادية في لبنان وتدهور سعر الصرف و انهيار القطاعات الحيوية لم يقف إبن بلدة تولين متفرجا” بل بادر مسارعا” للعودة إلى لبنان و بدأ بلقاءات مع الفعاليات من أجل تقديم الدعم اللازم ..
لا يهدف الشاب الخلوق لكسب أصوات إنتخابية ولا لغايات سياسية بل همه مساعدة أبناء بلدته و وطنه والوقوف بجانبهم ومساندتهم .
ولقد قام بمبادرة إنسانية لافتة تمثلت في تقديم مولد كهربائي لبلدة تولين للبئر الإرتوازي نظرا” للإنقطاع المستمر للمياه للوقوف إلى جانب اهالي بلدته والتخفيف عنهم خوفا” من خسارة محاصيلهم الزراعية .
ولان الحرائق امتدت في فصل الصيف لتقضي على مساحات من الأراضي الزراعية ووصلت في الكثير من المناطق الى البيوت وما تسببه من خطر على البشر والحجر بادر المهندس الراعي إلى تقديم إطفائية لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي في تولين للمساهمة في الحد من الحرائق .
يحمل الراعي وجع تولين في قلبه وسيسعى إلى المزيد من الدعم لتطوير المشاريع في بلدته .
وفي حديث لموقعنا أبدى المهندس محمد الجواد الراعي استعداده لدعم مشاريع إنتاجية و حيوية في المنطقة الحدودية وتشجيع اليد العاملة و دعم صمود المزارعين في ارضهم وتامين متطلباتهم عبر خطط ومشاريع تنموية سيعلن عنها لاحقا” .
وقد اطلق نداء” للدولة اللبنانية للإهتمام بالمغتربين وتقديم التسهيلات لهم من اجل القيام بمشاريع إستثمارية تساعد على تطوير الإقتصاد اللبناني والإستفادة من الخبرات وتوظيف الطاقات واليد العاملة .
.