جاء في المركزية:
رغم تحذيرات المستشفيات الاستباقية من خطورة رفع الدعم عن المازوت المسلم لها، حصل ذلك من دون أن يأبه المسؤولون لصرخات القيمين على القطاع ولا حتى لأوضاع المرضى وسائر المواطنين المعرضين في أي لحظة للدخول إلى المستشفى. لتضاف أمس مشكلة جديدة إلى مشاكل القطاع الاستشفائي المتعددة الأوجه. فما وضع المستشفيات؟ وهل تسعى إلى إيجاد حل مرضي مع الحكومة الجديدة؟
نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أوضح لـ “المركزية” أن “على غرار سائر القطاعات، لم تخصّ المستشفيات بدعم استثنائي في المازوت. وحتى من دون دعم، نواجه صعوبة في إيجاد المادة بالسعر الرسمي، وأبلغتني مستشفيات عدة أنها اضطرت أمس إلى اللجوء إلى السوق السوداء. وكان بعضها على وشك الإقفال لو لم ندخل وساطات لتسليمها أربعة آلاف ليتر مازوت في اللحظات الأخيرة”، سائلاً “كيف نجد المحروقات في السوق السوداء وهي غير متوافرة بالسعر الرسمي؟ من أين يحصل تجار هذه السوق على المازوت؟”.
ونبه من أن “رفع سعر المازوت بالشكل هذا ومن دون دعمه سيزيد الكلفة على المستشفيات وينعكس مباشرةً على المريض حيث ستصبح كلفة توليد الطاقة اليومية التي يتكبدها الأخير 700 ألف ليرة لبنانية. هذا الرقم خيالي ولا يمكن الاستمرار به”، مطالباً بـ “ضرورة توفير المازوت المدعوم للمستشفيات ومعامل الأمصال والأوكسيجين، لأن أسعارهما سترتفع أيضاً وتزيد بدورها من تكاليف الاستشفاء”.
وكشف هارون أن “بعد الإعلان عن إفراغ المازوت في المنشآت، اتجهنا إليها لتسلم المادة ليكون الجواب: الأولوية ليست للمستشفيات”، متسائلاً “لمن تكون؟”.
وختم “لم نجتمع بوزير الصحة العامة الجديد فراس الأبيض بعد، في انتظار نيل الحكومة الثقة. على أمل أن نتمكن من تحديد مواعيد مع الوزراء المعنيين ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل”.