محمد علي جابر

حينما تصل إلى أرض الحسين (ع) تلفت انتباهك الصروح الشامخة الزاهدة بالعلم والمعرفة ..

تمضي في الطريق المؤدي إلى العتبات المقدسة فترى مدنًا زاهرة تزيّنها الطبيعة بجمالها وفيها تتدفق شلالات من المياه تمد الزهر بالحياة فيفوح عطره في كل الأرجاء .

وفودٌ تدخل من عدّة أبواب… تشتم من عبق اريج كلّ ضيفٍ رائحة المسك و تقرأ في محيّاهم كل معاني الحب والتضحية و الإيثار ..تخال نفسك في جنة فيها كل ما لذّ وطاب ، مضائف و مجمعات كبيرة أنشئت خصيصا” ليبيتوا فيها ليلتهم بأنس وراحة قبل أن يكملوا مسيرهم إلى سيد الشهداء .

يستقبلهم الخدام .. هلا ومرحب بكم في مدينة سيد الاوصياء (ع)
إمكثوا هنا فأنتم في أمان وسلام ..
هذه المدينة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة مجهّزة ب 11 قاعة ذات طابقين مخصّصين لاستراحة الزائرين تتسع لـ (200) شخص في كل طابق..
أثناء تجوالك تسمع الزغاريد .. مهلا” ماذا يجري هنا ..
إنها موالد وأفراح لشبّانٍ وشابات أكملوا نصف الدين وارتضوا أن يكونوا أزواجا” ويبدأوا حياتهم محتفلين في صالات خصصت لإقامة الافراح .
أما الاطفال فلهم مساحة من الفرح ومدن ألعاب ..

لا يختلف المشهد عن مدينة أخرى تحمل إسم الحسين (ع) ..

وللوفود العابرة من دول أخرى إستقبال خاص وخدمة خاصة و أجنحة خاصة ومطاعم تقدم أشهى الوجبات ومراكز صحية تهتم بصحة الوافدين ..
هذه المدن التي خصصت أثناء انتشار جائحة الكورونا إلى مراكز حجر صحي تستقبل في الاربعينية الزائرين من العراق و كل دول العالم وتقدم لهم يوميا” اكثر من 33000 وجبة طعام
تفتح ابوابها للجميع دون إستثناء بدون تفرقة فالكل هنا زوار أبي عبد الله ..

By jaber79

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *