اعتبر مفتي وامام النبطية سماحة الشيخ عبد الحسين صادق في مجلس عاشورائي في الليلة الثامنة من محرم في النادي الحسيني في النبطية ان “ثورة الحسين (ع) بوجه بني امية انتصرت للدين والقيم الانسانية، ومأساتهُ هزّت -ولا تزال والى الابد – ضميرَ المسلمين وألهبت قلوبهم، ووَلَّدَتْ شَعائرَ حزنٍ مُفْجِعة حملت لكل جيلٍ صوتَاًعالياً في نشدانِ الحريةِ وكرامة العيش ، وإدانة الفساد ورفضه ومحاربته بكل أشكاله” .
وقال: “صوت كربلاء يعلو من النبطية وناديها الحسيني المبارك وأهلها شاجباً المجزرة الدموية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني بحق أهالي غزة، مكبِراً صمود أهلها ووحدة كلمتهم وثباتهم، ويُدين بقوة موقف الخذلان والضعف والمكر للقضية الفلسطينية الذي اتسمت به بعض الدول العربية والاسلامية في المنطقة ، ناهيك عن عار التطبيع الذي لن تكون نتيجتهُ سوى العار والخز”ي.
وأضاف: “إن دولتنا مكبلة بقيد الطائفية، وبدعة المحاصصة، وكرم المحسوبيات وتلزيمات المناصرين، ما خلّف تغييباً وفراراً للكفاءات ، وهدراً لأموال الدولة وتعطيلاً للقضاء، هذا ناهيك عن الإستقواء بالخارج وسياسته الى حد ما أفقد البلد سيادته. المصالِح السياسية الآنية في مدينتنا استسهلت التطاول على حقيقة ساطعةَ هي ثورة شعب الجنوب يوم العاشر من محرم عام 1983 ضد الاحتلال الصهيوني”.
وختم أوجه مع كل أهلنا في النبطية وجوارها الكريم، السؤال التالي: عرفونا أيها الكرام، ما الذي يعيق تشغيل معمل الكفور لفرز النفايات المتوقف منذ سنوات وسنوات ؟ إن من الظلم تعطيله وهو يحل بشكل كبير مشكلة النفايات في كل المنطقة”.