جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
تشهد البلاد حالة من الاسترخاء السياسي مع دخول لبنان والعالمين العربي والاسلامي اجازة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على اللبنانيين بتجديد الأمل في انتهاء عذاباتهم وازاحة كابوس الأزمات المخيّمة فوق رؤوسهم، وأبرزها أزمة انتخاب رئيس الجمهورية التي تحاصرها الاصطفافات السياسية والمواقف المتعنتة لبعض القوى التي لا تبغي من الرئاسة الا النفع الخاص وعقد الصفقات والسمسرات.
لم يُسجل في الساعات الماضية أي جديد بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان مع بداية النصف الثاني من الشهر المقبل بعد الانتهاء من الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز.
مصادر سياسية مواكبة لتحركات الدبلوماسي الفرنسي كشفت لـ”الأنباء” أن لودريان قد يحمل معه اسمين لمرشحين يريد أن تتوافق القوى السياسية عليها، الاول يُرشح أن يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون، والثاني يُعتقد بأنه الوزير السابق زياد بارود.
لكن لا يبدو وفق المصادر أن هناك بارقة أمل تجعل فريقي المعارضة والممانعة يتخليان عن مرشحيهما جهاد أزعور وسليمان فرنجية، لكن من الواضح أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومنذ خروجه من جلسة الانتخاب الأخيرة يعمل على ارسال اشارات لحزب الله مفادها أنه ليس متمسكاً بترشيح الوزير أزعور وأنه على استعداد للتخلّي عنه شرط أن يعلن الثنائي الشيعي تخلّيه عن دعم فرنجية، وأنه يصرّ على لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليضع بين يديه اسم المرشح البديل عن فرنجية الذي هو على الأرجح الوزير بارود.
لكن حتى الساعة ما زال طلب باسيل يصطدم بالرفض من قبل حزب الله، واستبعدت المصادر أي لقاء مرتقب بين نصرالله وباسيل إلا على قاعدة تبني باسيل ترشيح فرنجية لكسر مرشح المعارضة أيا يكن. لكن باسيل يرفض ذلك ويريد أن يبحث عن ثمن للعودة الى أحضان حزب الله الذي لا يبدو انه مستعجل لتلقف تلك العودة.
هذا يعني ان المواقف ستبقى على حالها بانتظار الجديد الذي يحمله معه لودريان. فإذا كان الموفد الفرنسي لا يحمل أي مبادرة انقاذية فإن أزمة الاستحقاق الرئاسي مرشحة لأن تطول لعلّ هذه الاطالة قد تجبر اللجنة الخماسية للتحرك وفرض تسوية ما.