دعت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين الى “إيلاء المسألة التربوية والتعليمية الاهتمام اللازم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب انتشار الكورونا والى التعاطي بأعلى درجات المسؤولية مع هذه المسألة الاساسية وطنيا”.ودعت عز الدين بعد زيارة قامت بها الى وزير التربية طارق المجذوب، يرافقها ممثل منسق قطاع التعليم والابتكار في شبكة التحول الرقمي حسين ابراهيم أيوب، الى “وضع خطة وطنية شاملة تسمح لكل طلاب لبنان سواء في التعليم الرسمي او الخاص باستكمال المنهج الدراسي لهذا العام من داخل منازلهم”.وأضافت: “إن بعض المدارس الخاصة باشرت بالتعليم عن بعد والمطلوب وانطلاقا من مبدأ المساواة في الحق في التعلم بين جميع طلاب لبنان أن تباشر وزارة التربية والوزارات المعنية الأخرى بوضع آليات تسمح لطلاب المدارس الرسمية بأن يحصلوا على هذه الخدمة”.واطلعت عز الدين على الخطة التي وضعتها الوزارة والتي تقوم على ثلاث عناصر، إما عبر الانترنت ما يتطلب تعاونا من وزارة الاتصالات أو عبر التلفزيون بالتنسيق مع وزارة الاعلام او تسلم الفروض المنزلية من المدرسة، وأشادت بالخطة لناحية شموليتها لكل الطلاب بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة ولناحية تدريب الاساتذة على التعليم عن بعد من جهة ثانية.ولفتت الى أن “قرار مضاعفة سرعة الانترنت الذي اتخذته وزارة الاتصالات بهدف تشجيع التعليم المنزلي هو قرار غير كاف وكان يجب ان يشمل اشتراكات شركتي الخلوي ألفا وتاتش، فمشتركي الانترنت المنزلي يبلغون 380 ألف مشترك فقط مقابل 4,5 مليون مشترك عبر شبكتي الخلوي. كما ان شركتي الخلوي لديهما الامكانيات التقنية لتأمين الانترنت مجانا للتطبيقات المتعلقة بالتعليم عن بعد في حال صدر القرار حول هذه المسألة من وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات”.ودعت إلى “إخضاع الاساتذة في لبنان وفي أسرع وقت ممكن للتدريب اللازم لتمكينهم من اكتساب مهارات التعليم عن بعد ولتزويد كل التلامذة في المدارس الرسمية ودون استثناء بالتابليت او الهواتف التي تسمح لهم بالتفاعل مع التعليم عن بعد”، لافتة الى ان “كلفة كل جهاز لا تتخطى ال25 دولار ويمكن تغطية الكلفة من جهات مانحة”.وختمت عز الدين مشددة على “ضرورة العمل على ايجاد بنى تحتية تعليمية شاملة وحديثة تكون قادرة على مواكبة حالات الطوارىء كالحالة التي نمر بها اليوم”.