اشارت عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب د. عناية عز الدين في تصريح لها بمناسبة “اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة”، الى ان معظم الانفاق على الصحة في لبنان هو انفاق استشفائي وليس على الرعاية الصحية الاولية او الوقاية، كما ان معظم الانفاق من المال العام على الاستشفاء يتم داخل القطاع الخاص في ظل شفافية ضعيفة جدا في العلاقة.
ولفتت عزالدين الى “عدم وجود منظومة حوكمة متكاملة داخل القطاع الصحي الرسمي ولا في العلاقة مع القطاع الخاص والمؤسسات المعنية بالصحة، كما ان هناك ضعف شديد في التنسيق بين الوزارات المعنية بالصحة معتبرة ان هذا الواقع يؤدي الى افتقارنا لمنصة موحدة تجمع المعلومات التي تؤثر بالصحة وتحليلها من أجل وضع سياسات صحية مناسبة”.
وذكرت النائبة عزالدين بان “أكثرمن ثلث الشعب اللبناني ليست لديه اي تغطية صحية، وهذه النسبة الى ازدياد مع الأزمة الاقتصادية الراهنة داعية الى إعادة تعريف الصحة واعتبارها ليست فقط غيابا للمرض بل من خلال ربطها بكل مكوناتها، والتنسيق فيما بين القطاعات المعنية بهذه المكونات، واعتماد موازنات مواكبة لهذا المفهوم، وتطوير منظومة حوكمة واضحة ومتكاملةبالإضافة الى استعمال التكنولوجيا في كل هذه المراحل، والأهم وضع مصلحة المواطن في صلب هذا التحول لان الصحة حق وليست سلعة مشددة ان هذا الامر هو مقدمة ضرورية تقود الى الوصول الى التغطية الصحية الشاملة.
ولفتت عز الدين الى ان هدف تأمين صحة جيدة مرتبط بكل اهداف أجندة التنمية المستدامة لذلك يحتاج الأمر الى مأسسة الحوكمة وهذا ما ينص عليه الهدف السادس عشر من اهداف الالفية الثالثة والى عمل جماعي و تشاركية بحسب الهدف السابع عشر
معتبرة ان هذه العملية تشبه مبدأ ”العونة” الذي كان سائدا في قرانا قديما