••••
تحدث القيادي في حركة أمل عباس عيسى في المجلس العاشورائي المشترك الذي تقيمه حركة أمل وحزب الله في طيرفلسيه- صور مستهلا حديثه بالحديث عن معاني عاشوراء وقال: نعود الى ثورة الامام الحسين الممتدة ملء الزمن ، تتخطى الجغرافيا لتدخل في قلب التاريخ .. هناك على تلك الرمال الساخنة، اجساد طاهرة يفوح منها عبق البطولة والفداء تنثر اريحها على اتساع الكون .. هناك كان دمهم اقوى، وكانت مواقفهم ابلغ، حولوا رمال الصحراء الى رياض غناء زاخرة بكل معاني البطولة والفداء..اضاف: هناك في غربة هذه الصحراء حاولوا دفن الامام الحسين وصحبه في غياهب الكثبان فازهر دمهم ربيعا ثوريا لكل الاوطان.. وقبسا من نور وهداية لكل الاحرار والشرفاء لكل موقعة يبرز فيها الحق ضد الباطل والعدل بوجه الظلم ، اضحت كربلاء وثورة الحسين مدادا والهاما لكل الفلاسفة والكتاب الذين تحدثوا عن طهارة الروح في هذه المعركة وعن بسالة الامام الحسين وصحبه..
وأضاف :هنا وقف الامام الصدر مستلهما معاني هذه الثورة، مجسدا مبادئها،زرع فينا قيم البطولة معتبرا ان كربلاء لا تربي اذلاء بل ابطالا يرفضون السكوت عن الظلم ،اتخذوا من موقف الحسين سلوكا، فكانت أمل ارثها في ثورة وارث الانبياء في وصية كتبت بالدم ” كونوا مؤمنين حسينيين” فتسابق المقاومون على بذل المهج والارواح والتضحيات، وصنعوا بطولات وامجادا تستحق ان نحولها انتصارات وطنية في بناء الدولة القوية القادرة والعادلة على قاعدة العداء لاسرائيل هذا الكيان المجرم الذي يعتدي على وطننا وحوّل فلسطين وغزة الى جنازة كبرى، فلم يعد العداء لهذا الغاصب وجهة نظر بل يجب ان يكون ثقافة وطنية الى جانب العدالة الاجتماعية والسياسية وهذا يكون بالحوار والتلاقي وعدم الاصغاء للاشارات الخارجية لأن اللبنانيين ادرى بمصلحة وطنهم وان اللبناني ضمانة لاخيه اللبناني، وبذلك ننقذ رئاسة الجمهورية ونبني المؤسسات التي تتحمل مسؤولياتها تجاه هذا المجتمع المقاوم والمضحي وتجاه كل ابنائها
وقال اننا نطعن لبنان في الصميم عندما نحول غناه وتميزه وفرادة تركيبته من نعمة الى نقمة… فنحول منطق الوئام الى خلاف وصدام… فنساهم لا سمح الله في ضرب اسمى تجربة حضارية يتميز بها وطننا.. هذا البعد الحضاري لوطننا الذي رأى فيه الامام الصدر نافذة حضارية على العالم ومنطلقا لحوار عربي اوروبي كما اعتبرته الكنيسة اكثر من وطن بل رسالة..
اضاف عيسى: لبنان بلد رائد في النهضة والتنوير وهذه المساهمة من كل فئاته وطوائفه وعلينا ان نستعيد هذه الصورة المثلى ليستعيد لبنان دوره وموقعه ويغادر هذه المساحة الملتبسة من الوهن والضياع
اضاف.. لبنان بتركيبته وطن حوار ولقاء بشكل يومي فلماذا الخشية من الحوار وتصويره فزاعة او تجاوز للنظام والدستور..
طبيعة التعقيدات في توازنات المجلس النيابي والاستعصاء الحاصل يفرضان حوارا جديا بمناخ ايجابي منفتح يفضي الى نتائج تبدي برئاسة الجمهورية الى انتظام عمل المؤسسات وانقاذ الدولة من التحلل والمؤسسات من الاندثار
وختم عيسى: مهما سمعنا عن مبادرات ومساع تظل المبادرة الداخلية هي الاضمن والأفعل ومع احترامنا للجميع فإن اللبناني هو ضمانة اخيه اللبناني..في شراكة وطنية صادقة فاعلة ومنتجة فهل نصل الى هذه القناعة