زار وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مشغل المهندس محمد اسماعيل في بعلبك، وعاين جهاز “روبوت” صنعه لتعقيم ومكافحة انتشار الفيروسات في الأماكن الموبوءة، في حضور النائبين الدكتور علي المقداد وإيهاب حمادة.
وشرح المهندس اسماعيل مواصفات الروبوت الذي أنجز تصنيع نسخته الأولى، فقال: “يعمل على نشر الأشعة فوق البنفسجية UVC بطول موجة 253.7 نانومتر، وهي الموجة الأقدر على تحييد نسبة 99% من البكتيريا والفايروسات وغيرها، عبر ضرب الحمض النووي الخاص بالفيروس والبكتيريا وتعطيل إمكانية تكاثره”.
وأشار إلى أن “الروبوت مجهز بعواكس خاصة وحساسات الغاية منها توقيف الأشعة حين مرور شخص بالقرب منه نظرا لخطورتها على الإنسان، وبخاصة على العين والجلد، كذلك مزود بجهاز ناطق باللغة العربية ينبه من خطر الاقتراب أثناء عمل الجهاز”.
وختم: “دفعني إلى تصنيع هذا الروبوت حس المسؤولية مع أهلنا، ولمساعدة بلدنا في مواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، وهناك بحث علمي موثق حول مثيل هذا الجهاز أجري في جامعة كولومبيا يثبت أنه يقتل فيروس H1N1، وهناك 2000 روبوت باشرت المعركة في يوهان الصينية للقضاء على الفيروسات، ونأمل بحكمة الوزير حمد حسن وجهود النواب تعميم هذه الفكرة، وهي مهداة لأي مهندس يرغب في تصنيع روبوت لمكافحة الفيروسات للمساهمة في خدمة وطننا في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع”.
بدوره قال الوزير حسن: “تعاني السوق في القطاع الصحي والطبي الآن من شح الأجهزة التي نحتاجها على أكثر من صعيد، ومنها أجهزة التنفس، أجهزة التعقيم، وأدوات الحماية الشخصية، وقد توافقنا في مجلس الوزراء، وبخاصة مع وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله على تشجيع الصناعات الوطنية، وبخاصة في هذه المرحلة تشجيع الصناعات ذات الاستخدام الطبي والصحي”.
أضاف: “رأينا العديد من المبادرات الإيجابية في لبنان، فالبعض عمل على تصنيع أجهزة تنفس، وهناك مصانع ألبسة تقدم ألبسة وقاية بأسعار مدروسة جدا، وتأكدنا من فعاليتها، واليوم نحن أمام تجربة ثالثة للمهندس محمد اسماعيل، وهذا يثبت أن المجتمع اللبناني مسؤول وراقٍ بتفكيره، وهادف عند الأزمات”.
وختم متوجها إلى المهندس اسماعيل: “عافاك الله، هذه مبادرة جيدة جدا، ومحفزة ومسؤولة، وإن شاء الله عندما نتأكد من صوابية وفعالية الجهاز نحن بالتأكيد نشجع وندعم الكفاءات العلمية، ونحن في الحكومة ومجلس النواب والمجتمع المدني والوزارات المختصة والكفاءات العلمية فريق واحد ولسنا فرقاء، ونحن معا مرجعية واحدة لحماية المجتمع اللبناني”.