رأى النائب هاني قبيسي أن “على كل سياسي في هذه البلد العمل لتشكيل حكومة وبأسرع وقت ليس لأجلكم ولا لأجل وزراتكم ومصالحكم وطوائفكم بل لتشكلوا حكومة رحمة بالشعب اللبناني”.
كلام قبيسي جاء خلال رعايته حفل تكريم المتفوقين في متوسطة كفرمان الرسمية، في حضور شخصيات وفاعليات واهالي الطلاب.
استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة للطلاب المتخرجين، تلاها كلمة لمديرة المدرسة لينا ابراهيم، ثم كانت كلمة لمديرها السابق المربي علي فرحات الذي قدم له قبيسي درعا تقديرا ووفاء لعطاءاته وتفانيه للمدرسة الرسمية حتى بلوغه سن التقاعد. ثم كانت كلمة صاحب الرعاية قال فيها: “يجب علينا جميعا دعم المدرسة الرسمية لأنها لا تتحدى الجهل فقط بل تتحدى كل من يتاجر بالتربية ممن يجعلون من اقساط المدارس هما جديدا على اولياء الطلاب وعلى الطالب. هذه التجارة التي يتبارون من خلالها لزيادة الاقساط وتحميل الاهل مبالغ كبيرة بعملة وطنية وعملة صعبة ويرزح المواطن تحت واقع صعب على مساحة الوطن ونحن نعي ظروف كل الناس وعلى الجميع أن يقدر هذا الواقع من مدارس على مساحة لبنان بأن تشعر بالواقع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان”.
أضاف: “نحن من موقعنا نعي كل ما يعانيه المعلم في كل مستويات التعليم فنحن نمر بوقت صعب نشعر بالمعاناة في منطقتنا ولكن بعض الساسة في الوطن يتلهون بمواقعهم وحساباتهم الطائفية والمذهبية ويعتبرون بأن الامور تسير بشكل طبيعي ولا أزمة بالبلاد لا واقع اقتصادي متردي ولا عقوبات تنفذ على بلدنا عقوبات يساهم فيها بعض اللبنانيون فبعض الساسة لا يشعر بمعاناة المواطن ويعتبرون أن الواقع سليم ويبقون على تسويفهم ومفوضاتهم لتشكيل حكومة من ثلاثين اسما من الممكن اختيارهم بعشر دقائق وتستمر زياراتهم ومفوضاتهم ويتأخر تشكيل الحكومة كأن لا مشكلة بالبلد”.
وأردف: “اقول اليوم لكل سياسي في هذا البلد فلتسرعو بتشكيل حكومة ليس لأجلكم ولا لأجل وزراتكم ومصالحكم وطوائفكم بل شكلوا حكومة رحمة بالشعب اللبناني الذي لم يعد يتمكن من الحصول لا على كهرباء ولا ماء ولم يعد يتمكن من قبض راتب شهري لا يكفي قوت يومه وحياته اصبحت مريرة وكأنكم تعاقبون الشعب اللبناني كما عاقبه العدو الصهيوني وهذا أمر لا يتمثل ابدا بساسة يرعون شؤون البلاد والعباد وأغلب الشعب يحملون المسؤولية للنواب الذين انتخبتموهم ونحم نثمن حسن اختياركم. نعم نحن جزء من المنظومة السياسية لكن اغلبنا لا يؤمن باللعبة الطائفية ونحن ابناء موسى الصدر نريد للبنان أن يحيا بإلغاء طائفية سياسية يتساوى فيها المواطن والمسؤول لا مكان للطوائف ولا للمذاهب فعلى كل مسؤول في هذا البلد أن لا يجعل من التردد الداخلي وسوء المواجهة يكون مسهل لعقوبات غربية على بلدنا فسوء الادارة وسوء التعاطي في الشأن السياسي هو شريك في المؤامرة من خلال الحصار والعقوبات التي فرضت على بلدنا وينفذها جزء من اللبنانيين وبعض المصارف وبعض الساسة واللعبة الطائفية هي سيدة الموقف”.
وختم قبيسي: “من هنا نقول بأن قوة الطوائف تضعف الدولة وكلما قويت طائفة قوتها تكون على حساب الدولة فعليكم أن تعلموا جميعا بأننا لسنا أصحاب لغة طائفية مذهبية ولم نطالب يوما بحقوق مذهبنا وطائفتنا بل نحن نريد حق لبنان وحق الدولة اللبنانية. نريد حماية حدودنا وثروتنا النفطية وحماية سيادة لبنان التي لا تكون بلغة طائفية. وعلى كل سياسي أن يعي ويستيقظ من غفوته ويعتبر أن مصالح لبنان والمواطن مسؤولية في عنقه وعليه أن ينبري بمواقف تحد حقيقية ليكون على مستوى الطلاب المتفوقين الذين قارعوا الجهل والفقر وإقفال المدارس وأصروا على النجاح. فألف تحية لكم طلابنا نفتخر بكم ونشد على اياديكم ليكون مستقبلكم يرسم بريشة وقلم لا يؤمن لا بالطائفية ولا بالمذهبية بل يجب ان تؤمنوا بلبنان فقط وبالمقاومة لأنهما حميا لبنان وابناءه”.