أحيت بلدة دردغيا عيد الميلاد المجيد واقيم قداس في كنيسة مار جريس للروم الملكيين الكاثوليك ترأسه الأب موريس الخوري في حضور حشد من المؤمنين
وبعد الإنجيل المقدس الخوري ألقى عظة لفت فيها الى ان المناسبة مناسبة فرح تحمل بشائر الخير والخلاص ويجب ان نتعلم من تضحيات السيد المسيح الذي قام من اجل البشرية جمعاء
معاني الإخلاص والتفاني في سبيل الإنسان والوطن متمنىيا أن يعم السلام الحقيقي والمحبة في العالم حيث لا محبة ولا فرح حقيقي بدون تعاليم الله،
وبعد القداس أمت الوفود من القرى المجاورة صالون الكنيسة كما قدمت وفود من كشافة الرسالة الإسلامية التهنئة بالعيد المجيد والقت القائدة الكشفية فاطمة رحال كلمة بالمناسبة ومما قالت :
في هذا اليوم التاريخي الذي ملأ أرجاء الكون بالنور بعد ليل داجٍ ليبدأ معه عصر جديد وبشرى بالخير والعدل والحرية مع ولادة المخلص ، وشاء الله لهذه الذكرى أن يظل فيها النور باسما من عام إلى عام ليعيش الإنسان في كل مكان وزمان روح الانبعاث والتجديد ولتكون موعداً للحب والسلام لذلك قال عن الميلاد سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر: ” مع كل ميلاد تشرق في قلوب المليارات من البشر نجمة البشارة والأمل بمجد الله “
واليوم وفي الجنوب هذه البقعة الطاهرة التي باركها الله وازدادت قدسية حين وطأتها أقدام السيد المسيح يصبح للميلاد لون آخر ، هنا المشهد يعكس الجلجلة والقيامة ، فالجنوب الذي يجاور أرض المقدسات ( مهد عيسى عليه السلام وإسراء النبي محمد “ص” مشى طريق الجلجلة وعانى الآلام وطرد المحتل كما طرد السيد المسيح لصوص الهيكل والأشرار فمع الميلاد كان لنا موعد مع الخلاص.
واضافت: ولأن هذا العيد مناسبة للتلاقي في جو من الفرح والبهجة أحببنا نحن تلامذة الإمام الصدر في كشافة الرسالة الإسلامية والاسعاف الصحي أن نكون معكم وإلى جانبكم.
نتطلع معا إلى السماء ونسأل الله أن تشكل هذه المناسبة ميلادا جديداً لوطن إنتظر طويلاً على درب الجلجلة آملين أن يرسم الميلاد على صفحات أيامنا المقبلة أملا يمسح غبار الحزن عن وجوه المعذبين فيه.
وقدمت بالمناسبة درع محبة للأب الخوري الذي شكر كشافة الرسالة الإسلامية على هذه اللفتة الكريمة مثمناً الدور الريادي التي تقوم به في سبيل خدمة المجتمع.