كيف أشافِه عروس لبنان؟
ما حالُ النجومِ في غسقِ ليلها ؟
و كأن الصباحات في حيرةٌ تصارعُ الفجر المُتَلكِّئ، إبق في مهد إِضْطِجاع.
بيروت أُهْرِقت دموعًا و ألما أَبَّشَت القَرْح الدامي فيها.
تنمّق عَوِيل الثكلى و الأم المفجوعة
تردد نَشِيج الأيتام و المشردين
تحبّر معالم الكهل و ملامحَ الأرامل
تغَلّ ثلْمة وجعها،
أينَ اللَدُن أم أينَ الشَادِخ أم
أينَ الكَادِح أم أين فلذة عمرها
مَهَك الدهر جنى السنين و تعبَ الأجيال امحى سَبْك الكَهْدل و قصائد الأطفال خذل عهد العشاق و أَلَمَ الامهات.
لبنان بِلا قصائد ، بشطور التعزية و تراتيل الرحمة لكل الصناديد.
متى يرقُّ الموتُ يا جَافّ
ويلتقي المنسيُّ والناسي
و تخمدُ نارُ الفقدِ و اللوعة في مدينة الورودِ و وطن الشهداءِ في بلدي في لبنانَ المكسورِ!
رها ع. صبرا