بيان لجنة متابعة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهنيّ والتقنيّ الرسمي في لبنان
بعد الوعود الكاذبة ،والمخدّرات المعاصرة الّتي انتُهجت كلقاحات وهميّة فاسدة على جرعات متتالية ، لا حصر لها لتطالَ جميع َ الأساتذة والموظّفين في قطاع التّعليم الرّسمي، تأتي آثارُها انعكاسات عوارض استفحال وباء التّخلّف عن الالتزامات، وكرّاسات وعود ،ليكون آخرها أنْ تقاعسَ رئيس الجمهوريّة عن توقيع مراسيم رفع أجر ساعة المتعاقدين ،والمنحة الاجتماعية ، وأن آل الأمر عن كاهلِه متخاذلا عن متابعته أو مؤتلفًا بجرعة التّخدير عن الحقوق ليربط التّوقيع بعقد جلسة لمجلس الوزراء، والّذي بدوره يتكدّر عليه الانعقاد في المدى القريب.
علما بأنّه كان باستطاعة رئيس الجمهورية التّوقيع كما وقّع في قضية سلفة شركة الكهرباء! . فهل مراسيم المتعاقدين لا طاقة لها ولا نور يستضاء به لإنقاذها؟ ام أنّها مراسيم بوعود شعواء ؟!
وحيث انّنا كمتعاقدين ،وقضيّتنا حقّ ، وتحقيقه بات ألما يتوجّس منه كلّ فرد، لم يعد باستطاعتنا تأمين قوت يومنا ، او حتّى التحرّك من منازلنا ، لأسباب عدّة يتصدّرها الارتفاع الجنونيّ للدّولار، ناهيك عن ثمن المحروقات، زد على ذلك الموت بطاعون الذلّ امام ابواب المستشفيات ،والصّيدليات، وصولات البرد الّتي تقرع المنازل دون تدفئة ، وغياب الكهرباء وارتفاع الاشتراكات ، وفصول ونزهات في حدائق الجحيم الّتي وعدنا بها.
هذا بالإضافة إلى التّعتيم المبهم لمسألة قبض ٣٥٪ المتبقية من العقود عن العام الدّراسي المنصرم ، والتّأخير الحاصل في إقرار الـحوافز الماليّة (90$) شهريًّا،
وقس على ذلك دور الرّابطة اللّامسؤول ،و الّتي تظهر غالبًا بصورة الضّحيةّ خائفة ، وجلة ، ترفع بيرق الخنوع والاستسلام أمام وقفة العزّ وصوت الكرامة ، حتّى دفعنا لنزمع رافضين لها ولما تنتدبه وتجترحه من امتثال للصّمت عن الحقّ.
بناء على ما تقدّم، تعلن لجنة متابعة الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهنيّ والتقنيّ في لبنان الإضراب المفتوح بدءًا من صباح يوم الاثنين 13 كانون الأوّل 2021، حتّى تحقيق المطالب المزمع ذكرها تحقيقًا تامّا ، دفاعاً عن حقوق المتعاقدين وصونًا لكرامتهم .