عقدت قيادتا “حركة أمل” في إقليم جبل عامل و”حزب الله” في منطقة جبل عامل الأولى لقاءهما الدوري، وذلك في مقرّ قيادة إقليم جبل عامل في مدينة صور، بحضور مسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر ومسؤول الإقليم المهندس الحاج علي اسماعيل، حيث جرى التداول في الشؤون والمستجدات على الساحة اللبنانية والإقليمية.
وقد صدر عن القيادتين البيان التالي: “لمناسبة الذكرى السابعة عشر للعدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، أكدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في جبل عامل على هوية العدو الإجرامية المتأصلة، وهو الذي ما زال يمعن يوميًا في استهداف بلدنا والاعتداء عليه برًا وجوًا وبحرًا “.
داعين إلى مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها وعدم التفريط بذرة تراب واحدة، موجّهين التحية والإكبار لأهلنا الصامدين الصابرين الذين ساهموا بصناعة عزة لبنان وكرامته وللمقاومين القابضين على الزناد الذين حققوا الإنتصار وكسروا مقولة الجيش الذي لا يقهر، ولبواسل الجيش اللبناني درع وسياج حدود الوطن.
وتابع البيان:” إذ ننحني اجلالًا وإكباًرا لأرواح شهدائنا الزكية وتضحياتهم العظيمة، نعاهدهم أن نستمر على درب الشهادة حتى تحقيق الإنتصار وتحرير آخر شبر من وطننا الحبيب”.
كما حيّا المجتمعون صمود أهلنا على كافة أرض فلسطين وفي مخيمي جنين ونابلس، وإعتبروا إن الصمود الأسطوري والملاحم البطولية التي يسطرها المقاومون تؤكد أن خيار الشعب الفلسطيني الوحيد هو المقاومة والتمسك بالأرض، داعين إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بغطرسة العدو.
وقد طالب المجتمعون الدولة اللبنانية من خلال أجهزتها الأمنية والقضائية مضاعفة جهودها في منع العبث بأمن وسلامة المواطنين الآمنين، ورفع الغطاء عن أي مرتكب أو مخلّ ومحاسبته وأن ينال العقوبة التي يستحقها، مشددين “على الاستمرار بالوقوف إلى جانب أهلنا، ولن ندّخر جهداً في هذا السبيل”.
ورأى المجتمعون أن قرار البرلمان الأوروبي الذي يدعو إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان، هو تدخّل في سيادة البلدين، و يتعارض مع مصلحة الشعبين السوري و اللبناني، داعين إلى العمل على تسهيل إعادة النازحين إلى وطنهم والتواصل مع الدولة السورية الشقيقة لإيجاد حل لهذه القضية.
وعشيّة ذكرى عاشوراء العظيمة وبداية شهر محرم الحرام، أكدت القيادتان إكتمال التحضيرات لإحياء هذه المناسبة التي تحمل أبلغ معاني التفاني والإيثار، منوّهين بالإجراءات المنجزة والتعاون القائم بين الطرفين من أجل إظهار الرسالة الحسينية بأبهى معانيها، والتي تحمل دلالات عميقة وقيم تتوارثها الأجيال تبدأُ بالثبات والصبر والوقوف بوجه الظلم، داعين الحسينيين والزينبيات إلى أوسع مشاركة حضارية في المجالس الحسينية التي ستقام في البلدات والمدن، تأكيداً للولاء المطلق لأبي الأحرار سيد الشهداء (ع).