أصبح تناول الجزر مُرادفاً لبصرٍ جيّد وعينين صحّيتين. إذ تعلّم الكثير منا في مرحلة الطفولة أنّ الجزر يُقوّي النظر. لكنّ الحقيقة هي أنّ هذا الخضار البرتقالي اللون ليس الطعام الوحيد لدعم صحّة العين.
لا شكّ في أنّ الجزر يُعتبر من أهمّ مصادر الفيتامين A الذي لا غِنى عنه لعيونٍ صحّية، ولكنه ليس بالضرورة الطعام الوحيد والأمثل لهذا الغرض.
في الواقع، هناك مأكولات كثيرة تنعكس إيجاباً على صحّة العين بفضل احتوائها على عناصر غذائية أخرى كالفيتامينين C وE، ومعدنَي الزنك والسلينيوم، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفي ما يلي أبرزها، بحسب موقع «Eatingwell»:
البطاطا الحلوة
يحافظ الفيتامين A على صحّة القرنية وهو جزء من صبغة رودوبسين، والتي تُتيح تحويل الضوء إلى إشارات كهربائية يتم تفسيرها على أنها رؤية. تحتوي البطاطا الحلوة على 3 أضعاف نشاط الفيتامين A مقارنةً بالجزر، بحيث أنّ حبة متوسطة الحجم توفر 150 في المئة من القيمة اليومية. ويرجع الفضل إلى الكاروتينات، أحدها بيتا كاروتين، وهي أشكال غير نشطة من الفيتامين تعطي لونها البرتقالي الداكن والأخضر الغامق وتعمل كمضادات للأكسدة.
السبانخ والـ«Kale»
تُعتبر الخضار الورقية الداكنة مثل الـ«Kale» والسبانخ من أهمّ مصادر اللوتين والزياكسانثين، وهما كاروتينات تحمي الشبكية. ويؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى زيادة مستويات تداول اللوتين والزياكسانثين، والذي يبدو أنه يُبطئ من التنكس البقعي المرتبط بالعمر.
البيض
يُعتبر البيض مصدراً رائعاً لكاروتينات اللوتين والزياكسانثين. وهذا يعني أنّ الاستهلاك المنتظم للبيض يمكن أن يزيد من مستويات اللوتين والزياكسانثين لتحسين البصر والحفاظ عليه.
المحار
إنّ الزنك ضروري لتنشيط أكثر من 300 أنزيم في الجسم بعضها يشمل العين، ويحافظ على بنية واستقرار البروتينات في شبكية العين، ويحمي خلايا الشبكية لمنع وإبطاء فقدان البصر. يُعتبر المحار من أكثر مصادر الزنك تركيزاً، كما أنه يوفر العناصر الغذائية الأخرى لصحّة العين مثل السلينيوم والنحاس وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
اللوز
يُعدّ الفيتامين E أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك خلايا العين. إنّ الضرر التأكسدي الناجم عن التعرض البيئي للتلوث والدخان والأشعة الضارة يمكن أن يؤذي ببطء خلايا العين، لكنّ الفيتامين E يعمل على وقف هذا الضرر عن طريق تحييد الجذور الحرة.
السمك الدهني
قد يوفر تناول السمك الدهني، مثل التونة والسلمون والماكريل والسردين، الذي يحتوي على الأوميغا 3، 2 إلى 3 مرات في الأسبوع بعض الراحة للعين. تحدث متلازمة جفاف العين بسبب عدم كفاية إنتاج الدموع. ورغم أنها قد تبدو ذات أساس مائي فقط، إلّا أنّ الدموع تحتوي أيضاً على مكوّن زيتي ومخاط. لذا فإنّ نقص الأحماض الدهنية الأساسية مثل «DHA» و«EPA» قد يساهم في ظهور أعراض جفاف العين.