محمد علي جابر
تتجه إسرائيل لإعلان حكومة إئتلافية تضم معظم الاحزاب المتناقضة لتوحيد الصفوف لمواجهة حماس بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة لم يشهدها منذ العام 1948 .
ويتجه العدو لإعلان حالة حرب طويلة الامد في غزة ولم يكتفي بتوجيه ضربات محدودة بل سيتعداها إلى التوسع برا” وبحرا” وجوا” وربما إلى التوغل داخل القطاع .
و تهدف حكومة الطوارىء إلى وضع مقدرات الدولة في خدمة الجيش وإعطائه صلاحيات إستثنائية و قد بدا العدو بالتحضير للحرب المرتبقة بإستدعاء الإحتياط وتسليح المستوطنين و سبقها غارات مكثفة على غزة وإستهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم .
ويعيش العدو حالة إرتباك كبيرة. وترقب وحذر في ظل القصف المستمر للمستوطنات وإرتفاع اعداد القتلى والاسرى والمفقودين .
وتتوجه الانظار بإتجاه الحدود اللبنانية من جهة والحدود السورية من جهة اخرى فهل ستفتح الجبهات وتتوحد صفوف المقاومين .
المقاومة في لبنان على اهبة الإستعداد وفي تنسيق كامل مع غرفة عمليات المقاومة في فلسطين و لقد اراد حزب الله من خلال عملياته على المواقع الصهيونية المتاخمة للحدود اللبنانية توجيه رسائل بان المقاومة في لبنان لن تقف مكتوفة الايدي .
لكن في الحسابات الإقليمية لا يوجد اي قرار امريكي بتوسيع رقعة الحرب لتشمل لبنان وقد مارس الامريكي ضغوطا” على الحكومة اللبنانية لتحييد حزب الله عن المواجهة جنوبا” .
وعدم نية إسرائيل بالحرب على لبنان كان واضحا” من خلال الردود المحدودة على عمليات المقاومة و يتخوف العدو من المجازفة ويعرف تماما” بان الحرب ستكون خاسرة في ظل إمتلاك الحزب قدرات صاروخية هائلة وقوة ردع جوي وبحري والقدرة على الدخول إلى المستوطنات وإحتلالها كما فعلت حركة حماس .
كذلك بدا واضحا” تماسك جبهات المقاومة في فلسطين وقدرتها على الرد والضرب في عمق تل ابيب والدعم العربي للقضية الفلسطينية والموقف السعودي اللافت كذلك المصري .
وتبقى الاعين شاخصة نحو فلسطين لما ستؤول إليه الامور وتبقى كل الإحتمالات واردة في حال تمادى العدو بهمجيته في ظل مخاوفه من توحيد جبهات المقاومة بما سيتسبب بتدمير البنية التحتية للعدو و تكبيده خسائر كبيرة بشريا” وإقتصاديا” وسياحيا” .