سارع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى الى توجيه كتاب مراسلة الى وزارة الخارجية اللبنانية شارحاً فيه الوضع وضرورة التواصل مع الإخوة الكويتيين، وابلاغهم الكتاب الموجّه للهيئة ضمن البروتوكول الدبلوماسي الرسمي، وذلك في اطار متابعة قضية تصدير المنتوجات اللبنانية الى دول الخليج العربي.
خطوة مرتضى حاءت بعد ورود تقرير من الملحق التجاري اللبناني في السفارة اللبنانية في دولة الكويت عن دعوة الهيئة العامة للغذاء والتغذية في الكويت الى اجتماع يهدف للنظر بوضع وأهلية الصادرات اللبنانية الغذائية والزراعية الى الكويت.
وفي الاطار نفسه وجّه مرتضى كتاباً الى الهيئة العامة للغذاء والتغذية في الكويت، اكد فيه التزام لبنان المعايير الغذائية الدولية، لا سيّما تلك الصادرة عن هيئة الدستور الغذائية (codex Alimentarius)، ويؤكد ان لبنان عضو في الهيئة منذ تأسيسها، عدا عن توقيع لبنان اتفاقية شراكة مع الإتحاد الأوروبي ومع الجمعية الأوروبية للتجارة الحرة (أفتا)، واتباعه للبروتوكول الأوروبي في تحديث لوائح المبيدات الزراعية المسجلة التي يسمح باستخدامها ويمنع استعمال تلك الممنوعة اوروبياً، اضافة الى التزام لبنان بأغلبية المعايير والمقاييس الدولية واجراءاتها المعتمدة لجودة الإنتاج والصحة الغذائية.
وأشار مرتضى الى ان مختبرات وزارة الزراعة ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تحديث دائم لأنظمة المختبرات وكفاءاتها العلمية والبشرية، في اطار مواكبتها للتحديثات العالمية التي تضمن سلامة وجودة المنتجات اللبنانية التي يتم فحصها والموافقة على تصديرها رهن نتائج هذه المختبرات المتطورة.
واختتم مرتضى الكتاب بالتأكيد على حرص لبنان على التنسيق والتعاون مع كافة اشقائه في الدول العربية، خاصة لجهة سلامة المنتجات الواردة لشعوبهم بقدر الحرص على سلامة شعبه، ملتزماً بعضويته باتفاقية التيسير العربية وبالفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء وتوحيد المواصفات العربية وتنسيقها مع المواصفات الدولية. وأكد باسم وزارة الزراعة اللبنانية انها على أهبّة الاستعداد لتقديم اي ايضاحات وضمانات تؤكد سلامة المنتجات اللبنانية الموردة الى الدول العربية وفي طليعتها الكويت .
من جهة أخرى اجرى مرتضى اتصالاً بوزير التجارة والصناعة الكويتي الدكتور عبدالله سلمان، طمأن فيه الى اهتمام لبنان بسلامة شعب الكويت لا تقل عن اهتمامه بسلامة شعبه، وجرى التطرق الى عدة محاور في هذا الشأن، مع التأكيد على السعي للحفاظ وتطوير العلاقة المميزة والدائمة مع الكويت التي لم توفر جهداً في سبيل دعم لبنان شعباً ودولة.