أدمت “مجزرة” السعديّات، التي أودت بحياة عائلة بكاملها، مؤلّفة من الأم فاطمة قبيسي والفتيات ليا وتيا وزهراء وآية حويلي، قلوب اللبنانيين، عطفاً على المآسي اليوميّة التي لا تُفارق هذا البلد.
حادث مروّع لم يمرّ مرور الكرام لدى الرأي العام اللبناني، خصوصاً أنّه ناتج عن “طوابير الذلّ” المستجدّة أمام محطات البنزين، حيث اصطدمت خمس سيارات على أوتوستراد السعديات باتّجاه العاصمة بيروت، في محلة مفرق برجا، ما أسفر عن سقوط العائلة بكاملها ووقوع ثلاثة جرحى في حالة حرجة.
وكانت العائلة في طريقها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لاستقبال الوالد عماد حويلي القادم من السفر من دول إفريقيّة بعد غياب طويل، وكانت ستلتقي الأب القادم إلى لبنان بعد إصابته بالملاريا.
وهزت صورة العائلة مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة، في وقت كان رئيس بلدية الشرقية علي شعيب أكّد لـ “النهار” أنّ “الصورة المتداوَلة تعود فعلاً إلى ضحايا الحادث، حيث كانوا يبحثون عن مادة البنزين لتعبئة سيارتهم، قبيل استقبال الوالد الذي يصل اليوم من سفره إلى بيروت”، مفيداً بـ”سقوط ضابط في الجيش أيضاً جرّاء الحادث، ما يرفع عدد الضحايا إلى 6”.
وأوضح شعيب أنّه “لن يتمّ تنظيم مراسم دفن الضحايا حالياً بانتظار صدور التقرير الأمني لمعرفة أسباب وقوع الحادث وتفاصيلها”.
لقد كُتِبَ على اللبنانيين في هذا الزمن الرديء أن يُعانقوا المصائب أينما وُجدوا. “مجزرة” السعديات عصرَ القلوب، أو ما تبقّى من قلوب الناس في لبنان
Mtv