برعاية مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وبمناسبة عيد العمال، أقام قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى، اللقاء النقابي والعمالي الأول لرؤساء النقابات واللجان العمالية في مدن وقرى المنطقة، وذلك في مجمع السيدة الزهراء (ع) ببلدة جويا، بحضور مسؤول قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى وسام طفلا، وحشد من المدعوين.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث ناصر فشدد على أننا نعيش اليوم ظروفاً سياسية واقتصادية معقّدة في البلد، وهذا يحتاج إلى أن يجلس الجميع مع بعضهم البعض ويتحاورون فيما بينهم من أجل معالجة المشكلات والقضايا على مستوى الدولة، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية، مروراً بمعالجة القضايا الإنمائية والاقتصادية والمالية للبلد، وإذا لم يكن هناك من عمل جماعي ضمن دائرة مستديرة، فلا يمكن أن نصل إلى الحلول المرضية لجميع الأفرقاء في هذا البلد.
وأكد ناصر أننا لا نراهن على الخارج، لا سيما وأنه لا يستطيع أن يعالج لنا مشاكلنا، وبالتالي، إذا لم نعالج نحن مشاكلنا بأنفسنا، فإننا لن نستطيع أن نصل إلى أي نتيجة لحل مشكلاتنا القائمة والمتعددة على مستوى بلدنا.
ولفت ناصر إلى أننا في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعشيها وطننا لبنان، نقوم بتلبية الاحتياجات الضرورية لمجتمعنا، لأن كل دولة تعاني من أزمة اقتصادية شبيهة بأزمتنا، ينهض الشعب، وتنهض القوى العاملة والتعاونيات والنقابات والجمعيات واللجان، وتعمل على بناء مشروع انتاج رديف يلبي احتياجات مجتمعها، وتدافع عنه من الجوع والأزمات القائمة.
وأكد ناصر أننا في حزب الله نعمل على تطوير العمل النقابي، وخلق إطار نقابي عام يسعى إلى تفعيل دور النقابات واللجان العمالية، ويبث ثقافة العمل النقابي الذي يعود بالفائدة على مجتمعنا ومزارعينا ومصانعنا وغيرهم، وهذا العمل النقابي إذا ما أحسنا العمل والسير به كما ينبغي، فإننا نصل إلى النقطة التي نستطيع من خلالها أن يكون لدينا نوع من الاكتفاء الذاتي لمجتمعنا.
طفلا
بدوره طفلا قال إننا ومن منطلق واجبنا الشرعي والأخلاقي تجاه الله الذي يرانا، وتجاه قيادتنا الحكيمة، وبيئتنا الصامدة والصابرة التي تتعرض لأبشع أنواع الفساد الداخلي والحصار الأميركي الخارجي، نلزم أنفسنا بالعمل والسعي الدؤوب لرفع ما أمكننا من أوجه البؤس والظلم عن مجتمعنا المؤمن إن شاء الله.