محمد علي جابر
هم الذين كتبوا بدمائهم كونوا مؤمنين حسينيين
من عين البنية حيث إنطلاقة أفواج المقاومة اللبنانية – أمل التي أسسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر لتحرير لبنان من رجس العدو الصهيوني ..
من تلة شلعبون و رب ثلاثين وارتقاء الشّهيد الأوّل في المواجهات البطولية إسماعيل جابر وإخوانه..
إلى خلدة ومعركة وبدياس وبرج رحال وكل القرى الصّامدة التي قاومت المحتلّ بالقبضة الحسينية في مواجهة القبضة الحديدية .
من ساحة الحسين في النبطية إلى مارون الراس وكل شبر من حدود ارضنا المقدسة..
من مصطفى شمران و محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وداوود وهاني علوية والقادة الشهداء…
من فاتح عهد الاستشهاديين أحمد قصير وفتى عامل حسن وعريس الجنوب بلال وأمير البحر هشام قامت أمل وانتصر الجنوب بدماء ال ٧٠٠٠ شهيد الذين قدمتهم قرابين على مذبح الوطن لتونعَ دماؤهم نصرًا وعزةً وتحريرا” ..
لم تقف أمل مكتوفة الأيدي رغم الامكانيات المتواضعة.. وقف مجاهدوها في الميادين يسطّرون أروع العمليات في وجه المحتل الغاصب ..
وكان قرار الحركة واضحًا بأن أي إستهداف للبنان سيقابله رد حاسم ..
ولقد امتازت هذه التحركات بالسرية مع بدء عملية طوفان الاقصى .وعند استهداف العدو للمناطق الحدودية أعلنت الحركة التعبئة العامة وإستنفر مجاهدوها على الحدود اللبنانية – الفلسطينية رصدًا ومتابعةً للوضع الميداني وصولًا إلى تنفيذ عمليات -لم يعلن عنها حفاظا” على سرية العمل المقاوم -استهدفت العديد من المواقع الإسرائيلية وتخللها قصف مرابض المدفعية وضرب الأهداف بدقة وتكبيد العدو خسائر جراء استهدافه اليومي لأرزاق الجنوبيين وقصف المنازل والمدنيين .
ولقد أعلنت الحركة عن إرتقاء شهيد وهو قائد وحدة هاني بن عروة بعدما اغارت مسيرة للعدو على موقع للحركة بعد تنفيذ عملية بطولية في ثكنة راميم الصهيونية وجرح إثنين من مجاهديها .اما فرق الإسعاق التابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي فلقد قامت طيلة الفترة الممتدة من ٨ تشرين حتى اليوم بعمل إستثنائي غير آبهة للقصف الذي إستهدف سيارات الإسعاف الرسالي حيث يقوم المسعفون على مدار الساعة باعمال الإغاثة والإجلاء والإسعاف . وتظهر فيديوهات انتشرت سابقا” عن مناورات قامت بها الحركة تظهر فيها جهوزيتها للتصدي لأي عدوان محتمل وبإمتلاكها للعتاد العسكري ونخبة من المجاهدين القادرين على إلحاق الهزيمة بالعدو.
ستبقى أمل كما قال رئيسها نبيه بري مبتدأ المقاومة وجاهزة للرد على الإنتهاكات الصهيونية والتعدي الصارخ على القرى الجنوبية .
ولن يكون الشهيد علي داوود الأخير في هذا النهج الحسيني المبارك بل إن المسيرة مستمرة حتى التحرير الكامل لكل شبر من أراضينا المحتلة .