النائب حسن عز الدين: ليس أمام القوى السياسية اللبنانية سوى الحوار.
النائب علي خريس: من يرفض الحوار، لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية.
في أجواء الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، أقامت جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان- مركز صور، ندوة حوارية تحت عنوان “السيد موسى الصدر إمام الوحدة والمقاومة والتغيير”، حاضر فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، وذلك في مركز الإمام الخميني بمدينة صور، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات الثقافية والاجتماعية والتربوية والأدبية، وجمع من الأهالي.
النائب عز الدين وخلال مداخلته قال إن الإمام المغيّب السيد موسى الصدر هو قائد مسدد، نافذ البصيرة، استطاع بحركته وحراكه الجهادي والسياسي مع من عاصرهم في تلك المرحلة من علماء ونخب وكوادر مخلصة معه، من أن يؤسس البنية التحتية والبيئة الحاضنة لمشروع المقاومة ببعديه السياسي والجهادي.
وعلى المستوى السياسي، تمنّى النائب عز الدين أن تحقق زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان “جان إيف لودريان” خرقاً وتقدماً على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد من الفراغ في سدة الرئاسة، وبالتالي، ليس أمام القوى السياسية اللبنانية سوى الحوار.
وأمل النائب عز الدين أن يخرج البعض من تنظيراته ضد الحوار، لأن هذا البلد بمكوناته جميعاً يحتاج إلى وفاق وتفاهم وطني، وبدون ذلك، نأخذ البلد إلى مزيد من الفراغ، وبالتالي إلى المزيد من التعطيل في مؤسسات الدولة، وهذا ما يوصلنا إلى حافة الانهيار.
خريس
بدوره النائب علي خريس قال ما أحوجنا إلى قامة كالإمام السيد موسى الصدر، وإلى العودة إلى كلامه وخطابه ورؤيته المتبصّرة والمبصرة بعين المستقبل والحاضر، وإلى نداءاته التي دعا من خلالها إلى الحفاظ على لبنان، بحيث أكد أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.
وفي الشأن السياسي، رأى النائب خريس أنه من يرفض الحوار خاصة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، لا يريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو يسعى لإبقاء أزمة البلد مفتوحة، لا سيما وأن أزمات البلد تتفاقم أكثر فأكثر، لذلك نؤكد أن الوقت ليس لمصلحة أحد، فتعالوا إلى كلمة سواء، واستجيبوا إلى دعوة الرئيس بري لأجل الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية.