تفقد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن مساء الخميس بلدة برجا مطلعاً على أوضاعها بعد تسجيل إصابات جديدة بفيروس “كورونا” فيها تجاوزت الأربعين إصابة،
حيث زار بلدية برجا وعقد لقاء مع رئيس البلدية الدكتور ريمون حميّة وخلية الأزمة وأعضاء المجلس البلدي، بحضور النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله ووكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب الدكتور بلال قاسم، ممثل منسق تيار “المستقبل” في محافظة جبل لبنان الجنوب وليد سرحال محمد كايد الحاج، والأطباء من خلية الأزمة غنوة الدقدوقي وربيع سيف الدين ومعن حمية وعبد الكريم رمضان وشبان من أعضاء الخلية.
وبعد ان استمع الوزير حسن من رئيس البلدية إلى شرح عن الوضع وعن كيفية تعاطي برجا مع الإصابات والخطة التي وضعت للمواجهة، قال الوزير حسن في تصريح:” إن برجا والمنطقة ممتحنة، ويمكن القول إنها جريحة”، لافتاً إلى النشاط الذي تقوم به البلدية والنواب وطبابة القضاء وخلية الأزمة مع الأطباء المتطوعين والجمعيات الأهلية التي تواكب عملاً جباراً ومثالياً يحتذى به.
ونظراً للتطورات الحاصلة، لفت الوزير حسن إلى ثلاث نقاط أساسية:
“أولًا: ليس هناك كورونا سياسية، اليوم سجل 50 حالة في برجاً، والسبب هو عيّنة واحدة، نحن في برجا اليوم، نواب ورئيس البلدية وخلية الأزمة، جميعهم يؤكدون هذه الحالات. واليوم أجري 400 فحص وخلال الـ48 ساعة المقبلة تظهر النتيجة.
ثانياً: إن طريقة التعاطي مع الحالات الوافدة من الخارج، ستتغيّر، والتكتيك سيتغير، بحسب جملة من المعطيات وهي: أي حالة إيجابية ستعزل مباشرة في المستشفى، وكل الحالات غير ظاهرة الأعراض لن نسمح لها بالذهاب إلى منازلها، بل مباشرة إلى المستشفيات الحكومية في المحافظات والاقضية، أما بالنسبة إلى الحالات السلبية فالتكتيك ايضا تغيّر، لمن سيأتي من الخارج سيعمم اسمه على الجهات الرسمية والسلطات المحلية والبلديات، وسنتابع مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبالتوافق مع كل قادة الأجهزة، سنتتبع كل هذه الحالات وإلزامية حجرها في المنازل كي لا تحصل كارثة.
ثالثا: هذا انذار وإعلان لكل المواطنين اللبنانيين بأن كل حالة ممكن أن تحدث كارثة، اليوم يتم الحديث عن 50 حالة، ويمكن أن يتجاوز العدد المئة، إذاً على المغترب وعائلته أن يلتزموا الحجر المنزلي. وعندما نتحدث عن مرحلة رابعة من عودة المغتربين وفتح المطار، أقول لن يفتح المطار قبل أن نلمس التزاماً من الأهالي والمغتربين وحرصهم على سلامة المجتمع اللبناني المقيم، وليسمحوا لنا، صحيح مسؤوليتنا أن نحضرهم، ولكن مسؤوليتهم أن يكونوا مهتمين وحريصين على عدم التسبب بعدوى مجتمعية”.
وتابع وزير الصحة: “لقد نجح لبنان بكل طاقاته السياسية والتنفيذية والحكومية والوزارية والمجتمعية والبلدية بإظهار هذه الصورة الجلية الناصعة إلى كل العالم، لذا ستبقى وزارة الصحة العامة إلى جانب أهلها في برجا، وهذا القطوع سنقطعه كما قطعناه في الضاحية وبشري مزبود و مجدل عنجر وجديدة القطيع وبرجا والوردانية وجدرا”.
وقال:” أطمئنكم أنه بالتعاطي المسؤول من كل الفاعليات سينقضي هذا القطوع، ولكن العبرة لمن يتعظ، علينا أن نتعظ جميعاً وألا نغامر بصحة الناس والأمن الصحي للمجتمع اللبناني”.
ورداً على سؤال قال الوزير حسن إن “مستلزمات الوقاية الشخصية والكمامات إلزامية، والتباعد والمسافة ضرورية لنكون بمأمن وأمان من انتشار العدوى، وعلى من تظهر عليه عوارض أن يبلغ فوراً ، فنحن اليوم لسنا في موسم كريب وإنما في موسم كورونا”.