ضمن جولة تفقدية على المستشفيات الحكومية في أقضية بنت جبيل ومرجعيون قام معالي وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بزيارة إلى مستشفى تبنين الحكومي حيث كان في إستقباله رئيس مجلس إدارة ومدير مستشفى تبنين الحكومي الدكتور محمد حمادي ولفيف من العلماء والفعاليات الحزبية والبلدية والصحية والاجتماعية وأعضاء من الجسم الطبي والإداري .
وخلال الزيارة تفقد معالي الوزير والوفد المرافق مختبر PCR وأقسام المستشفى وإطلع على التجهيزات والمعدات الموجودة سامعاً من رئيس مجلس الادارة شرحاً عن سير العمل والخدمات المقدمة في المستشفى
وفي نهاية الزيارة ألقى رئيس مجلس إدارة ومدير مستشفى تبنين الحكومي الدكتور محمد حمادي
كلمة توجه في مستهلها الى وزير الصحة: “عرفناك منذ أيام الدراسة حسنُ الأخلاق ومحمود السيرة كريماً طموحاً جاداً نشيطاً خضت غمارَ الحياةالعلمية مميزاً، والعملَ الإجتماعي والبلدي متألقاً، وانطلقت وزيراً للصحة مبلسماً للجراح ومخففاً لآلام اللبنانين، وقلت كلمتُكَ ومضيت لا مكان لإنتشار جائحة كورونا في الوطن الجريح وتحقق الحلم فهنيئاً لللبنانيين بك”.
وتحدث عن دور “مستشفى تبنين الحكومي” في منطقة بنت جبيل بما يقدمه من خدمات طبية الى أكثر من 35 بلدة وقرية فيها أكثر 135 ألف نسمة من أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصور”.
وعدد “مراحل تطور المستشفى الذي صار يضم 86 سريرا بدعم من دولة الرئيس نبيه بري و وزارة الصحة ممثلة ب شخص الوزير حمد حسن وجهود رئيس إتحاد بلديات القلعة نبيل فواز”.
وختم طالبا إلى الوزير “دعم المستشفى ورفع السقف المالي لموازنته إلى حدود 5 مليارات ليرة بحيث إن المستشفى في طور إنشاء قسمٍ لتمييل القلب والشرايين وتفتيت الحصى من بعد”.
ثم ألقى الوزير حسن كلمة قال فيها: “كل الدعم للمستشفيات الحكومية، هذه هي إستراتيجيتنا، وهذا هو وعدنا على رغم صعوبة الظروف الإقتصادية و إمكانات الدولة المتواضعة سنعيد تدوير الأسقف المالية للمستشفيات الحكومية إنطلاقا من حسن تقديمها للخدمات الطببة. يؤخذ علي انني منحاز إلى القطاع الحكومي، ولكني، في الوقت نفسه، لا أنكر دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الطبية خلال جائحة كورونا. و سنكون إلى جانب المستشفيات الخاصة التي بادرت إلى إستقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بالوباء شعورا منهم بالواجب الوطني والشرعي إتجاه المواطن”.
وأضاف: “فاعليات تبنين والجنوب عموما كانت السباقة دوما إلى دعم الموئسسات العامة والحكومية، وهذا ليس غريبا على أهل هذه المنطقة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن”.
وتابع: “اليوم أنوه بما رأيته في هذا المستشفى من طاقم طبي وتمريضي ووظيفي من المستوى الرائع والمتقدم والراقي ودعمنا لهذا المستشفى وغيره من المستشفيات النائية لم يكن فقط لرفع مستوى الخدمة الطبية وإنما لرفع مشقة السفر عن أهلنا لئلا يضطروا إلى الذهاب إلى المدن والعاصمة طلبا للإستشفاء”.
وقال: “ما نعيشه اليوم من تفوقٍ في مواجهة وباء كورونا والثناء الدولي والمحلي على جهودنا الجبارة كوزارة ومستشفياتٍ حكومية وخاصة وجمعيات ومؤسسات تعمل في الشأن الخدماتي والطبي من إجتماعية وبلدية وكشفية في كل المناطق. لقد لمست إصرارا على مواجهة هذا الوباء لأنه شكل تحديا، واللبنانيون كانوا على قدر التحدي، وإننا في صدد دعم المستشفيات الحكومية وبعض المستشفيات الخاصة التي ستنال نصيبها من الهبةِ التي ستقدمها منظمة الصحة العالمية وهي بقيمة 60 مليون دولار”.
وختم: “لا يسعني إلا أن أشيد بهذا الجنوب الصامد وهذا الوطن المضحي والشريف رغم كل محاولات التضييق علينا وخنقنا بالحصار المالي والتجاري”.