نظمت وحدة النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الثانية في “حزب الله”، احتفالا بافتتاح ورشة تمرس في الأداء النقابي في النبطية، برعاية مسؤول “وحدة النقابات والعمال في الحزب هاشم سلهب، ومشاركة عدد من النقابيين والعاملين في قطاعات الانشطة الاقتصادية المختلفة.
سلب
والقى سلهب كلمة الافتتاح، فقال: “إن الاداء النقابي المتمرس الوطني والناجح هو الاداء النابع من التزام النقابي بالقضية الوطنية الاساس المتمثلة بحرية الوطن وحمايته من الاخطار الخارجية والداخلية، من خلال تأكيد الوحدة الوطنية ووحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات، وقطع يد الفساد فيه وضمان الشفافية والمحاسبة في كل مفاصل ادارة الدولة والعدالة فيها، والعمل على بناء مواقع القوة الاقتصادية فيه وحب العمل لدى ابنائه ومقت البطالة، وتيسير مقومات العيش العزيز لشعبه، وتوفير كل ما امكن من عناصر الأمن المعيشي والاجتماعي له، وصولا للشعور بعزة الانتماء الوطني وقدسيته”. وأكد ان “العمل النقابي يستوجب التنقيب عن كل تفصيل في حياة العامل والمنتج والنشاط الاقتصادي ايا كان نوعه واكتشاف مكامن الضعف فيه والسعي لمعالجتها واطلاق المبادرات الابداعية في علاجها”.
ودعا سلهب الى “الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات المصيرية لمصلحة وطنية بحتة، وهي لن تكون قادرة على ذلك وتحقيق مصلحة لبنان إلا إذا تعاطت بإرادة وطنية وتجاوزت الضغوط والقيود الأميركية وكل أنواع النفوذ الأميركي المتمدد في السياسة والإقتصاد والأمن المعيشي”.
وأعتبر أن “لبنان قادر على انجاز استحقاقاته الدستورية بتوافق وطني جامع شرط أن يتخلى المستمعون لأميركا وغيرها عن مواقفهم المفرطة بتقديم الخدمات المجانية للخارج”، وشدد على أن “لبنان لن يسمح لأميركا بتغيير هويته، وستبقى الأولوية لحزب الله هي للإنقاذ الوطني وإعطاء الأمل للناس في تحسين وضعها الإقتصادي والمعيشي”. وأوضح أن “كل المشاريع التضليلية والتمويهية الأميركية التي تمد لها يد العون بعض أيدي الداخل وأبواقه لن تغيّر من هوية لبنان، وسيصفع الشعب اللبناني المقاوم هؤلاء جميعاً ببصيرتهم وصبرهم وإرادتهم وقوة مقاومتهم. وسترون أن لبنان سيكون لبنان الذي تريده المقاومة وأهلها الشرفاء، لا الذي تريده أميركا وإسرائيل وأدواتها التاريخيين في لبنان، فهوية لبنان مقاومة وإنتصار وسيادة وعزّة وكفى”.
وأكد أن “الشعب اللبناني الأصيل لديه من الفهم والإدراك والوعي ما سوف يمنع تعميم ثقافة القبول بالإهمال والحرمان، وتهرّب الدولة من مسؤولياتها في الرعاية الإجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية، ولن يسمح بأن تتخلى الدولة ووزرائها ووزاراتها عن مسؤولية تأمين الماء والكهرباء والطاقة وحماية قدرتهم الشرائية وإنعاش الإقتصاد المنتج المقاوم للهيمنة الأميركية”.
وأعلن سلهب “وقوف حزب الله الى جانب العمال والموظفين في مختلف القطاعات في معاناتهم وإنهيار قدراتهم على توفير السلع والخدمات للشعب، مما دفعهم للقيام بتحركات وإضرابات نأمل أن تجد عند المسؤولين آذاناً صاغية ومهتمة وحلولاً جذرية، وعند اصاب الحقوق والمعاناة تعاط متقن بخيارات متعددة هي متوافرة للمطالبة، والضغط فقط على من يجترحون الازمات للبنان أو يساعدون بمواقفهم عليها، للحيلولة دون الوقوع في منزلقات تعريض الخدمات العامة في لبنان والانتظام العام الى إهتزازات ومصادر قلق جديدة للناس”.