ريتا عشقوتي
شهدت بعض المجتمعات في الاونة الاخيرة ارتفاعا في عداد الوفيات لدى الشباب، فرجّح البعض ان يكون السبب الاول مرتبطا مباشرة بلقاح كورونا.
فهل وفاة الشباب المفاجئة سببه لقاح كورونا؟
في هذا السياق، أكد الدكتور عبدالرحمن البزري أنه “من المؤسف أن تحتل هذه الأخبار حيّزا مهما من الاهتمام لدى اللبنانيين، ونحن نعلم جيدا أن اللقاح كان له الفضل الاكبر عالميا ووطنيا بالقضاء على جائحة كورونا، التي قضت على النظام الصحي لدى المواطنين واللقاح سمح للناس بالعودة الى وظائفهم، وعودة الحركة الاقتصادية وفتح المدارس والجامعات”.
وقال: “لا شك أن ما حدث في العالم هو ظاهرة استثنائية، فهذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها وباء بحجم “covid 19″ خلال هذه المرحلة المتطورة من الطب”.
ولفت إلى أن “العلوم “الميكروبيولوجية” متطورة بشكل كبير لذلك كان باستطاعنا لأول مرة في تاريخ البشرية انتاج لقاحات بوقت قياسي”.
وتابع: “للاسف رغم أن اللقاح قام بواجباته بمواجهة كورونا الذي لو استمر بالانتشار لكان سبب المزيد من الكوارث الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية، الا ان التشكيك في ضرورته مستمر”، مشيرا الى ان “جزء من الازمات العالمية والحروب والوضع الاقتصادي هو نتيجة “COVID-19”.
وشدد البزري على انه “حين يتعاطى أصحاب هذه الاشاعات مع ملف دقيق وحساس لهذه الغاية، يجب ان يكون هذا الكلام مبنيا على براهين ومعلومات وإحصاءات موثوقة، أما أخذ انطباع معين بسبب مريض شاب تعرض لحادث مثل: الجلطة الدماغية أو السكتة القلبية وربطه مباشرة باللقاح فهذا غير مقبول ولا معلومات دقيقة نستطيع ان نستند اليها، قائلاً: “ليستندوا الى العلم وليس الى الأساليب الشعبوية”.
وحذر البزري من ان “الموقف ضد التلقيح لدى البعض سيعرض هذا الجيل لخطر عدم اخذ اللقاح واليوم نعاني من مشكلة الحصبة، وغدا الجدري والتهاب الكبد وشلل الاطفال ومشاكل كثير كبرى واللقاح لعب دورا كبيرا احيانا بالقضاء عليها”.
كما شدد على أن “لقاح كورونا أدى واجبه وانقذ النظام الاستشفائي بالعالم والأهم سمح بعودة الحياة الطبيعية ولكن يجب معرفة أن أي لقاح يعطى له إيجابيات وسلبيات”.
وعما إذا كان هناك وفيات لدى الشباب ام لا بسبب اللقاح، اعتبر أن “هذا لا يمنع أن يكون هناك شاب يحدث معه مشكلة في قلبه أو في الشرايين ولكن ليس بالضرورة أن يرتبط الموضوع بلقاح كورونا”.