كلام قبيسي جاء خلال القائه كلمة حركة امل في حفل تأبين المرحوم علي جفال ( ابو عباس ) في حسينية بادته القصيبة بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة امل الحاج جميل حليك وفعاليات وحشد من اهالي البلدة
واعتبر قبيسي بأن ثقافة المقاومة التي زرعها الامام موسى الصدر في الارض حققت لبلدنا التحرير والانتصار وبتمسكنا بهذه الثقافة لا يمكن أن ننهزم ابدا مهما تكالبت قوى الشر في العالم علينا فبوحدتنا وتماسكنا وبوحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا سننتصر لاننا اصحاب قضية واصحاب حق وما نمارسه على حدودنا مع فلسطين المحتلة هو حق لنا بالدفاع عن سيادتنا وحدودنا وما تسطره المقاومة هذه الايام من اروع البطولات للتصدي بوجه العدو الصهيوني هذه التضحيات وهذه الدماء من مقاومين لبنانيين على حدودنا ومقاوميين فلسطينيين في غزة تتجلى بشهداء يقدمون انفسهم اضاحي لعزتنا وكرامتنا يقاتلون هذا الشر المتجذر على مساحة منطقتنا والمدعوم من كل قوى العالم ورغم كل الدعم للصهاينة نرى شباب يافعين يسطرون الهزائم لهؤلاء الصهاينة بل انهم لا يكثرثون لمن يدعم هؤلاء من اساطيل وبوارج وقرارات دولية تنحرف الى جانب الصهاينة رؤساء دول يرون المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ويقفون مع القاتل ضد اصحاب الحق واصحاب القضية فبأي عدالة دولية تتغنون وبأي مقاييس انسانية ترون وانتم تتركون مدن تتدمر في محرقة حقيقية بل ابادة لمجتمع بشكل كامل
وأضاف ؛ لاننا اصحاب حق واصحاب قضية لا يجب أن نقف متفرجين ومكتوفي الايدي فوطننا بحاجة الى كل الشرفاء لحمايته ولحماية مقاومته وسلاحه ومع الاسف بعض الدول العربية تتكلم بخجل وإن اصدر بعضهم مواقف تتعلق بالشق الانساني ولكن لم نرى احد يتخذ موقف يدعو الى تحرير فلسطين وانقاذ اهلها لا يتخذون موقف موحد لمواجهة غرب متغطرس يدعم الصهاينة بوجه الاطفال والنساء والمستشفيات والمدارس لا يتخذون موقف حقيقي يعبر عن رفضهم لواقع صهيوني احتل فلسطين وشرد اهلها ومع الاسف هذه المواقف الخجولة لن تجدي نفعا في رفع الظلم عن اهالي غزة بل إن بندقية مقاوم هي اقوى واجدى من مواقفهم وشعراتهم فعلى كل عربي مسلم ان يتخذ موقف حقيقي فلا يكفي الاستنكار ولبنان يقدم نموذج حقيقي للدعم على مساحة المنطقة العربية فنحن الوحيدون الذي تحركنا وقدمنا خيرة شبابنا شهداء دفاع عن ارضنا وقضيتنا فشهدائنا ترجموا السيادة الحقيقية بالدفاع عن حدود بلدنا ومنع الصهاينة من الاعتداء علينا
ورأى أن في لبنان فرصة حقيقية لكل اللبنانيين لإتخاذ موقف وطني حقيقي فسياسة الدعم للصهاينة هذه الايام هي نفسها من عطلت الاستحقاقات في بلدنا بل هي من تعطل الواقع السياسي هي التي تمنع التفاهم وهي التي تدعم وتأخذ بيد بعض الاطراف السياسية اللبنانية لكي تبقى رافضة معطلة لكل مؤسسات البلد فلبنان مؤسساته منهارة ودولته مقفلة والمواطن يعاني في ابسط سبل عيشه وأقول للجميع الفرصة مؤاتية في ظل دماء الشهداء كي نجتمع ونتفق ونتوحد لإنقاذ بلدنا فنعالج كل مشاكلنا الداخلية ونملأ الفراغات وننتخب رئيس للجمهورية يوحد جميع اللبنانيين ونشكل حكومة وطنية وننقذ ما تبقى من مؤسسات متهالكه بخطة اقتصادية حقيقية واقعية فنتمكن عندها من انقاذ بلدنا هذه هي ساعة الحقيقة فإذا تجاهلها البعض ولم يلتغت لها أحد فأنتم مشاركين بالمؤامرة على بلدنا ونحن لن نقبل أن يكون لبناني شريك في مؤامرة على بلده فلذا ندعو الجميع الى صحوة الى مساحة وعي لنتفاهم فيما بيننا ولنتمكن من انقاذ بلدنا