إعلام منطقة جبل عامل الأولى.
.
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الشيخ علي دعموش على أنه بالرغم من التوغل البري واستخدام العدو لكل قدراته وآلته الحربية في غزة، قتلاً وتدميراً وترويعاً، لم يستطع أن يحسم المعركة ولا يزال عاجزاً عن تحقيق أهدافه، ولا تزال المقاومة في غزة تملك زمام المبادرة وتسيطر في الميدان حتى في المناطق التي وصل إليها العدو داخل غزة، وتكبده خسائر كبيرة، لافتاً إلى أن لدى المقاومة تصميماً على مواصلة التصدي للعدوان حتى إفشال أهدافه وتحقيق النصر، وأنه ليس أمام العدو بعد كل هذا العجز والفشل سوى وقف العدوان والإذعان لشروط المقاومة.
كلام الشيخ دعموش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس “المهندس أحمد حسين الحاج علي” في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى الشيخ دعموش أن العدو استنزف معظم خططه العسكرية في غزة، ولم يعد يملك حلولا سوى الرهان على عامل الوقت وإطالة أمد الحرب، ولكن هذا الرهان غير مضمون، بل هو رهان خاسر، لأن إطالة أمد العدوان لن يمكن العدو من تحقيق أهدافه، ولن يقضي على حماس، ولن يحرر الأسرى الصهاينة بالقوة وبلا ثمن، ولن يخرج أهل غزة من أرضهم.
واعتبر الشيخ دعموش أن إطالة أمد العدوان ستكون له نتيجة واحدة هي المزيد من الفشل والعجز والغرق في رمال غزة، والمزيد من الخسائر المتعاظمة بشكل يومي في صفوف جنود العدو ودباباته وآلياته، ولن يحصد في النهاية سوى الخيبة والهزيمة.
وأشار الشيخ دعموش إلى أن العدو يصر على مواصلة العدوان حتى تغيير الواقع في جنوب وشمال فلسطين المحتلة كما يقول “غانتس”، ونحن نقول، إن الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو، ومهما تمادى العدو في اعتداءاته فلن يستطيع أن يغير حرفاً واحداً في معادلات المقاومة، ولن يحصل في نهاية المطاف على شيء سوى على أحلام وأوهام وسراب.
وأضاف: إذا كان العدو يتوهم أنه من خلال التهديد والتهويل وتصعيد عدوانه يمكنه أن يفرض ما يريد على المقاومة، ويحدد مستقبل المقاومة في الجنوب، فهو مخطىء، فنحن أهل الميدان ونحن من يحدد مستقبلنا، ولن نمكن العدو من تحقيق إرادته وأهدافه، أيا كانت التضحيات.
وأوضح الشيخ دعموش أنه إذا كان يرتقي منا شهداء، فإننا نصيب العدو في الصميم ونضغطه في الميدان ونكبده خسائر كبيرة، وخسائره هي أكبر بكثير مما يتم الاعلان عنه، وإلا فلماذا كل هذا الصراخ من العدو ومستوطنيه وقادته السياسيين والعسكريين.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن المستوطنات على طول الحدود، وبعمق أكثر من ثلاثة كيلو مترات أصبحت خاوية بالكامل، وعشرات آلاف المستوطنين أصبحوا خارج بيوتهم وباتو يشكلون عبئاً على حكومة العدو، والمواقع العسكرية الأمامية للعدو كلها تحت مرمى نيران المقاومة، وجنود العدو مختبئون وخائفون، وعلى حد تعبير بعض الجنود الصهاينة أصبحوا كالبط في موقع رماية، لا يعرفون متى يصطادهم حزب الله.
وأكد الشيخ دعموش أن الصراخ الذي نسمعه من الإسرائيلي والأمريكي هو دليل على أن ما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان والإخوة في اليمن والعراق مؤثر جداً، وهذا لن يتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة.