خريس: كل التهديدات لن ترعبنا وسنكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي اعتداء
شيعت حركة “أمل”، الشهيدة الرسالية سالي حسين سكيكي والشَّهيدة دلال محمود عزالدين في بلدة دير قانون النهر.
جاب موكب التشييع شوارع البلدة، تقدمه حملة الأكاليل على وقع لحن الوداع، حيث أقيمت المراسم أمام حسينية البلدة، بمشاركة عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، النواب السادة علي خريس، ملحم خلف، حسن عز الدين وعناية عز الدين ممثلة بعضو قيادة اقليم جبل عامل علوان شرف الدين، أعضاء من المكتب السياسي، أعضاء من قيادة إقليم جبل عامل، وقيادات حركية وكشفية، وفد من حزب الله وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية وحشود شعبية.
وقد حُمل نعش الشهيدة سكيكي ملفوفًا بعلم حركة أمل ونعش الشهيدة عز الدين ملفوفًا بالعلم اللبناني، على أكُف فرقة المراسم في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، ثم أدت ثلة من الأخوة التحية وقسم الولاء ومتابعة المسيرة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني و نشيد حركة أمل، وتقديم من مسؤول شعبة دير قانون النهر د. يونس زلزلي، ألقى النائب علي خريس كلمة الحركة وجه فيها التحية للشهيدتين من البلدة المضحية والمتصدية للإحتلال الصهيوني وآلته لسنوات وسنوات.
وقال: ” ما زلنا في المقاومة نقدم الشهداء على قربان الوطن امام عدو صهيوني مجرم لا يعرف من الإنسانية شيئاً، وكلنا شاهدنا استهداف الابرياء والأطفال والنساء في منطقة لا شبهة فيها، فما الذي أراده العدو الغاشم من هذا الدمار والأذى؟
وأضاف: “إننا في أجواء عيد الأضحى وزيارة الإمام الحسين في يوم عرفة نؤكد للعدو الصهيوني المجرم أننا كنا وسنبقى في طليعة المتصدين له وأن المقاومين والمجاهدين يسيرون على خطى الإمام الحسين (ع) حفاظاً على أرضنا وبلدنا لبنان”، لافتا الى أن المجازر التي لطالما ارتكبها العدو ومهما بلغت من إجرام فإنها تزيدنا تأكيداً أننا على حق وإننا أهل الحق، وتطرق الى المجازر التي تحدث في فلسطين و بالتحديد في غزة مؤكداً ان القضية الفلسطينية في صلب اهتمامنا ولن تغيب عنا طرفة عين، وما يحدث لن يزيدنا إلا تمسكاً بهذه القضية.
و حول الإعتداءات على جنوب لبنان أكد خربس انها لن تزيدنا إلا قوة وتمسكاً بأرضنا ولن نتراجع عن حقنا في المقاومة والتصدي وكل التهديدات بالدخول البري الى لبنان لن ترعبنا وسنكون على أتم الاستعداد لمواجهتها بكل ما اوتينا من قوة.
وختم على الصعيد الداخلي بالدعوة الى الوحدة في وجه عدو كل لبنان والى التفاهم والحوار الذي دعا اليه الرئيس بري والتجاوب مع هذه الدعوة وانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ البلد في أسرع وقت.
بعدها أمّ إمام البلدة الشيخ ابراهيم قصير الصلاة على الجثمان قبل ان يُحمل على الأكف وصولاً الى مدافن البلدة حيث ووريت الشهيدتان في الثرى.