بني حيان تلك القرية العاملية أرض العلماء ومنبع الثوار ..
صغيرة بمساحتها كبيرة ب عطائها وتضحياتها وصمودها وتفانيها ..
منذ أن أعلن الإمام القائد السيد موسى الصدر ولادة حركة أمل كانت بني حيان من طليعة القرى العاملية التي أقسمت يمين الولاء للإمام القائد وحركته المباركة .
تصدّت للإحتلال في العام 1977 فقدمت أول شهيد لأفواج المقاومة اللبنانية – أمل- الشهيد القائد إسماعيل جابر ،لينضم إليه فيما بعد كوكبة ً من الشهداء الأبرار المؤمنين الحسينيين أمثال موسى جابر ،وعلي وأحمد نصار، وثلة من المجاهدين .
في زمن الإحتلال وقف أبناء البلدة في وجه العدو بقبضاتهم الحسينية وتحملوا لوعة الأسر و التهجير و العذابات، ولم يتوانوا عن تقديم الغالي والنفيس فداءً للجنوب ولبنان .
حافظت بني حيان على نهجها وثباتها وقوتها بعزيمة أبنائها وإصرارهم على متابعة المسيرة .
كانت بني حيان ملتقى القادة الأبطال حيث زارها الشهيد القائد مصطفى شمران والعامليون ممن حملوا لواء الدفاع عن المحرومين .
وبعد التحرير المبارك في ال 2000 تصدرّت بني حيان المشهد، فأعطاها الرئيس نبيه بري عنايته الكريمة ،وأعاد تشييد ما دمره العدو وتابع معه المخلصون طريق التنمية, وتمّ بناء صرح ثقافي كان نقطة ً للقاء أهالي المنطقة ،ومركز صحي لتقديم الخدمات مجاناً ،ومركز للبلدية فيه قاعة كبيرة مخصصة للإجتماعات وحديقة عامة ملتقى لأبناء البلدة ،وملعب كرة قدم لتدريب الناشئين وإقامة المدارس الكروية .
و عمل رئيس بلديتها جاهداً على تأمين سبل الحياة ،و دعم الزراعة ،و تأمين المياه من البئر الإرتوازي عبر إمداده بالكهرباء بمحطة خاصة للطاقة الشمسية ،عدا عن تأسيس فوج إطفاء ودفاع مدني تميّز في نشاطه إبان الغارات المعادية على المنطقة الحدودية .
بعد دخول جيش الإحتلال إلى القرية عمد إلى تخريب وتدمير ما بناه المخلصون على مدى 24 عاماً كما فعل في القرى المحاذية .
لكن يد الإجرام لم تحبط من عزيمة الأهل الذين ينتظرون بفارغ الصبر للعودة إلى قريتهم لبناء ِ ما تهدّم ولتعود بني حيان كما قال رئيس بلديتها الحاج يحيى جابر أجمل مما كانت .
ستبقى بني حيان وفية ً لدماء الشهداء ولمؤسس خلاياها التنظيمية والجهادية المرحوم القيادي الحاج أحمد جابر ولكل الشرفاء في هذا الوطن على خطى الإمام القائد وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري.