مصطفى الحمود
نظمت حركة أمل- اقليم الجنوب المنطقة الأولى وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية مفوضية الجنوب إحتفالاً تكريمياً للمسعفين المتطوعين في الدفاع المدني الذين شاركوا وصمدوا خلال الحرب الأخيرة على الجنوب، في حسينية مدينة النبطية، بحضور مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي، النائب ناصر جابر، مفوض عام الدفاع المدني الحاج ربيع عيسى، مفوض الجنوب القائد جمال جعفر، المسؤول التنظيمي لحركة امل المنطقة الأولى علي طراف، فعاليات المنطقة، وحشد من الأخوة والأخوات.
الحفل الذي استُهل بأيات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيب وتعريف القاها الاعلامي علي عطوي تلاها النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة امل، تلاها عرض فيلم يصور الانجازات التي قام بها مسعفي الدفاع المدني خلال الحرب.
ثم كانت كلمة حركة امل ألقاها النائب هاني قبيسي وقال”شبابنا في كشافة الرسالة الإسلامية والدفاع المدني يزرعون اجسادهم في الأرض ليكون النصر والتحرير” ، نحن فخورين بكم وبما قدمتم من تضحية وفداء حتى جعلتم من كشافة الرسالة الإسلامية طيفاً واسعاً يمتد إلى أرجاء الوطن محلقاً في السماء، مؤكداً بأنكم ملائكة تبلسم جراحات أهلنا تقدمون العون لكل محتاج، نحن لا نكرمكم اليوم فحسب بل نكرم أنفسنا بكم لأنكم فخرنا وعزنا، فانتم تقدمون الخدمات دون أن تسألوا عن الهوية أو الإسم او الطائفة و المذهب
وتابع: “ما قدمتموه خلال هذه الحرب يستحق التقدير ليس من قيادتكم فحسب بل من كل المجتمع والدولة لأن ما قمتم به على مساحة الوطن هو حجم كبير من التضحيات والفداء فألف تحية لكم على ما قدمتم.
وأضاف: المطلوب اليوم أن يرتقي العمل السياسي الى حجم التضحيات ولكن وللأسف نرى في كثير من الأماكن على مساحة لبنان مواقف مختلفة بعيدة عن ثقافتنا ينتقدون من خلالها التضحيات ودماء الشهداء بل لا يريدون للمقاومة أن تكون حاضرة ساهرة على حدود وسيادة الوطن ومع الأسف هذه المواقف السياسية تتماشى مع سياسات غربية لا تتطلع الا الى اخضاع المنطقة بأهلها وشعبها ومقاوميها.
“لقد سطرنا في الجنوب أروع أنواع التضحيات كي لا نركع ولا نذل ولا نقول يوماً بأننا غير قادرين على الدفاع عن ارضنا قدمنا كماً كبيراً من الشهداء من الدفاع المدني اللبناني وجمعية كشافة الرسالة والهيئة الصحية الاسلامية، فقالوا نحن الوطن ونحن حماة حدوده إن كانت الدولة موجودة وإن لم تكن مع الأسف بعض الساسة في لبنان يبحثون في آفاق العالم عن سياسات ترضي نفوسهم ولا ترضي الوطن فرضى الوطن هو بحماية كرامته وعزته لأننا لا يمكن أن نعيش اذلاء ولا يمكننا السير بدرب التطبيع وعلاقات طيبة مع شرق وغرب وتبقى اسرائيل محتلة تعتدي وتستبيح جنوبنا واجوائنا.
وختم قبيسي: مع الأسف بأن الحكومة اللبنانية غير مستعجلة بإعادة اعمار الجنوب فرئيس للحكومة تقدم بسحب إقتراح قانون معجل مكرر بل أجله على أمل أن تدرس الحكومة مشروعاً جديداً لإعادة الاعمار وللتعويض على أهلنا المتضررين جراء الحرب، الحكومة وللأسف غير مستعجلة بل تتأنى وتنتظر القرارات الخارجية او مواقف خارجية تسمح لها بإعادة الاعمار والبناء، وهنا نقول بأن أهل الجنوب يستحقون بأن تكون الحكومة الى جانبهم فمن خلال هذه القرارات التي تتخذ يشعر اهل الجنوب بأنهم متروكين وبأن للدولة بعيدة عنهم وبأن الدولة تاركة الجنوب دون حماية كما حصل في السياسات السابقة التي كانت تؤمن بأن قوة لبنان بضعفه والان البعض يعتقد بأن قوة لبنان بعلاقاته الدولية وارتبطاته الخارجية ونحن نقول بأن قوة لبنان بدماء الشهداء والجرحى فبكل التضحيات التي قدمت على مساحة الجنوب سنصنع مجددا وعزا واباء.