إلى برج رجال مسكن الروح ورفعة الرأس إلى برج رجال التي آمنت قبل الفتح جارة داوود ومرشد النحاس محراب راغب حرب وغارحراء محمد سعد وعلي إلى برج رجال صرخة جدتي الحاجة “خزنة” (أم شعلان خريس) التي وقفت على أنقاض منزلها صادحة بصوتها الذهبي بالروح بالدم نفديك يا جنوب إلى برج رجال التي لبت نداء الإمام بالدم حين قرأ الشهيد حسن الساحلي فاتحة الشهادة وتوضأت عائدة نصر الله بحبات المطر المنهمر يوم انتفاضة الثالث عشر من كانون فزفّتها السماء عروسة إلى الخلد إلى برج رجال القرية العصية المجاهدة التي أحرقت دبابات العدو الإسرائيلي ومرغت أنفه في التراب فأراد الثأر الجبان حين وجه صواريخ حقده فجر السبت الأسود فأصاب شريان قلبها النابض وحارس أحلامها وجهادها القائد الجريح طارق محيش فنالت من الجسد ولم تنل من الموقف إلى برج رجال ووحدة الصف حين أوصى الشهيد الحبيب قاسم بوصي أن يشيع براية حركة أمل كيف لا وقد تربى هو والشهيد قاسم قرياني في بيوتها أعزها الله بموسى الصدر إلى برج رجال وأبوابها العالية حيث مضارب السيف والضيف والكرم، جُمرٌ لا ينطفئ وقهوة لا تبرد الى برج رجال وأهلها وشهدائها ومجاهديها وكشافها لكبارها وصغارها الف سلام وسلام
