بعد أن أصبح لبنان يعاني في أيامنا هذه كغيره من الدول، من أيام عجاف اثر أزمة فيروس كورونا، الأمر الذي جعل ارتياد التلامذة لمدارسهم وجامعاتهم خطرا لا بد من تجنبه، أطلق المكتب التربوي المركزي في حركة امل رؤيته لإستكمال العام الدراسي في المدارس والجامعات والمعاهد، لكي لا يؤدي هذا الواقع المرير الى يضرب العام الدراسي.
وتقوم هذه الرؤية على المواجهة من خلال وضع برامج وأساليب تربوية متبعة في عدة دول عالمياً، مثل (e-learning)، والذي اعتمدته حاليا الجامعات في لبنان ما يسمح للمدرسين والطلاب باستخدامها دون عوائق معرفية أو حصص تدريبية معقدة.
ولكن الى جانب اهمية هذه التطبيقات اي التعلم عن بعد، يشير المكتب التربوي الى ان هذه الطريقة في التعلم عن بُعد، لها متطلباتها وأولها حيازة الهواتف الذكية او اجهزة الكمبيوتر الجديدة والإنترنت السريع والمفتوح، وأغلبها غير متوفر عند كل المواطنين أو في كافة البيوت او لدى كافة الطلاب.
ولذلك يدعو المكتب التربوي لبذل جهود مشتركة بين وزارتي “التربية والإعلام”، والتنسيق بينهما لتفعيل دور “التلفزيون التربوي” عبر بث المناهج والدروس النموذجية المحضرة مسبقًا عبر تلفزيون لبنان الرسمي او عبر إنشاء قنوات تعليمية ممنهجة، كذلك القيام بمبادرات فردية تتم بالتواصل بين المدرسة والأهل على تطبيق الواتسآب، كتحضير الدروس وارسالها بشكل يومي وسلس، وبمتابعة مستمرة من الاهل، او عبر تأمين المدرسة لملفات تربوية أسبوعية حيث يتسلمها الاهل من المدرسة كل اسبوع ، ما يتيح للتلامذة الحصول على الفائدة المرجوة دون تكلفة زائدة.
ويرى المكتب التربوي ضرورة تأليف لجنة تربوية لحل الأزمة الحالية وقيام الوزارات المذكورة اعلاه بالتنسيق مع المعنيين فيها وذلك للمتابعة الحثيثة كمبادرة لعدم ضياع العام الدراسي على من هم مستقبل لهذا الوطن.